أكدت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، أن المعلومات التي تناقلتها بعض الصحف التركية حول ازدياد الاستثمارات السورية في تركيا بنسب مرتفعة قياساً بالأعوام السابقة، غير صحيحة.
وأوضح مصدر في الوزارة،بحسب جريدة البعث، أن معظم ما يسمى استثمارات جديدة في تركيا، عبارة عن مكاتب تجارية أو ما شابهها بهدف إبقاء أسماء المؤسسات والشركات الأم السورية متداولة في الأسواق.
وكانت بيانات صادرة عن اتحاد الغرف وبورصات السلع التركية، ذكرت مطلع الأسبوع الجاري، أن السوريين احتلوا المركز الأول في الاستثمارات الأجنبية المساهمة في الشركات المؤسسة حديثاً في تركيا العام الماضي بعدد شركات بلغ 489 شركة,
ولفت المصدر، إلى أن الجهات نفسها بينت في تقريرها، أن أكثر من ثلث الشركات الجديدة بمساهمة أجنبية تعمل في مجال تجارة التجزئة والبيع بالجملة، إضافة إلى مؤشرات أخرى تثبت انخفاضاً واضحاً في إقبال رجال الأعمال الأجانب للاستثمار بتركيا، منها مواصلة سعر صرف الليرة التركية تراجعه مسجلاً مستويات تاريخية أمام الدولار و اليورو رغم التدخل العاجل والواسع للبنك المركزي التركي ليبلغ سعر الدولار 2.3054 ليرة تركية و اليورو 3.1518 ليرات تركية، وهي مستويات دنيا جديدة، بينما يواصل أبرز مؤشر في بورصة اسطنبول هو الآخر تراجعه إلى 64345.85 نقطة.
وأضافت البيانات التركية، أن عدد الشركات الحديثة التي ساهمت فيها شركات سورية عام 2013 بلغ 489 شركة، وتم إنشاء أكثر من 49 ألف شركة في تركيا خلال 2013، منها 3875 فيها شراكة أجنبية.
وذكر الاتحاد في بياناته، أن 10% أو 489 من الشركات التي تم تأسيسها مؤخراً، كانت إما بشكل مباشر من السوريين أو عبر شراكتهم مع الأتراك.
وأشارت البيانات، إلى أن المستثمرين الألمان أتوا بعد نظرائهم السوريين، إذ استثمروا في 394 شركة مؤسسة حديثاً في تركيا، أما الشركات التي تتخذ من إيران مقراً لها فتصنف ثالثاً، ويبلغ عدد الاستثمارات الجديدة 280 شركة.
يذكر أن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية، كذّبت العام الماضي صحة المعلومات ذاتها التي تتحدث عن ازدياد الاستثمارات السورية في تركيا.