كشفت الهيئة العامة للثروة السمكية عن خسارة إجمالية قدرها 300 مليون ليرة تكبّدتها الهيئة جراء الظروف الراهنة التي ألقت بظلالها على الخطة الإنتاجية والعائدات الاقتصادية، إضافة لتضرّر العديد من المواقع الإنتاجية والمزارع السمكية.
وأوضح مدير عام الهيئة المهندس محمد زين الدين أن مشروعات الخطة الاستثمارية للعام الحالي تستهدف تحقيق زيادة في طاقات التخزين للمستودعات في المناطق الآمنة، وتشغيل معمل العلف بالهيئة والبدء الفعلي بأتمتة الأعمال بكل مراحلها على مستوى الإدارة والفروع والمراكز والمزارع التابعة، مبيّناً أن نسبة تنفيذ الخطة الاستثمارية للعام الماضي بلغت84%، وأن الهيئة تكبّدت نتيجة الأوضاع الراهنة خسائر مباشرة بلغت 300 مليون ليرة، إضافة إلى توقف فرص العمل بهذا القطاع بسبب اعتداءات المجموعات الإرهابية على مناطق السدود والبحيرات وسرقتها لـ 800 طن من الأعلاف بالرقة.
ولفت زين الدين وفقا لصحيفة البعث المحلية إلى عدة تدابير تمّ اتخاذها لتحسين الإنتاجية، تمثلت بزيادة إنتاج الاصبعيات وزراعة المسطحات المائية بها وبالأسماك المنتجة، بهدف زيادة إنتاجية وحدة المساحة من الأسماك وزيادة فرص العمل للعاملين في هذا المجال، وتأمين المادة السمكية للمواطن بأسعار مناسبة والمحافظة على السلالات في المواقع الآمنة، تمهيداً لنقلها إلى باقي المواقع، والبدء بأبحاث هدفها زيادة الإنتاج، مثل تجربة تربية المشط وحيد الجنس التي ستؤدي إلى رفع إنتاجية وحدة المساحة من 5 أطنان في الهكتار إلى 20 طناً، إضافة إلى إعادة تشغيل مزرعة نبع السن المتوقفة عن العمل، لإنتاج الاصبعيات وبعض الأحياء المائية.
وأشار زين الدين إلى أن السدود التي تمّ زرعها بالأسماك في محافظتي اللاذقية وطرطوس تتوزع في كل من سد 16 تشرين في اللاذقية وسد الثورة وبيت ريحان والخربة وسد صلاح الدين بالقرداحة والحويز باللاذقية وسد الباسل بطرطوس، لافتاً إلى أن إنتاج سورية من الأسماك العام الماضي بلغ 14 ألف طن منها 2956 طناً من الأسماك البحرية و7378 طناً من الأسماك النهرية في المزارع و2436 طناً إنتاج السدود والبحيرات.