أوضح "المرصد الوطني للتنافسية" في دراسة جديدة بعنوان "مؤشرات اقتصاد المعرفة في سورية لعام 2013"، أن فعالية الحكومة السورية هي 10% ومكافحة الفساد تشكل نسبة 11% وذلك وفقاً لآخر إحصائيات "البنك الدولي".
وبحسب صحيفة "الوطن" المحلية، فقد استند المرصد في دراسته إلى دراسات ومصادر عربية وأجنبية مثل تقارير "البنك الدولي" و"المكتب المركزي للإحصاء" وتقرير التنمية البشرية ومنهجية تقييم المعرفة.
في المقابل تملك سورية بحسب المرصد عدداً من نقاط القوة ومنها عدد الطلاب لكل مدرس في التعليم الثانوي، وكلفة تسريح العامل وشدة المنافسة المحلية، وبالمقابل تمتلك عدداً من نقاط الضعف ومنها الحصول على الائتمان والتعاون البحثي بين الجامعة والصناعة ومؤشرات المخرجات الإبداعية. وبين التقرير أن مؤشر الابتكار العالمي لسورية، يدلل على أن سورية احتلت المرتبة 74 من حيث إنتاج الكهرباء من ضمن 142 دولة شملها المؤشر، والمركز 72 من حيث استهلاك الكهرباء.
وتقدمت سورية 10 مراتب في مؤشر القدرة على الابتكار لتحتل المركز 97/131 في عام 2011، وتملك سورية عدداً من نقاط الضعف أبرزها مؤشر البحوث والتطوير ومؤشر البيئة المؤسساتية.
وبخصوص الجاهزية الشبكية، يلحظ التقرير تراجع سورية في هذا المؤشر وتقدمها في مؤشر البيئة التشريعية والتنظيمية ومؤشر استخدام الأفراد للتقانة، ومؤشر استخدام قطاع الأعمال للتقانة ومؤشر استخدام الحكومة للتقانة.
ويتحدث تقرير "المرصد الوطني للتنافسية"، عن مستلزمات تحول الاقتصاد السوري نحو المعرفة بالقول: "إن تطور الاقتصاد السوري والارتقاء به نحو اقتصاد المعرفة يستلزم القيام بجملة من الخطوات، منها التخطيط لبناء مجتمع واقتصاد المعرفة والنظر إليه نظرة شاملة وفق منظومة العلم والتقانة، ليصبح نظاماً وطنياً للابتكار والتجديد وإيجاد المناخ المناسب للمعرفة، وإيجاد البيئة التشريعية والقانونية الداعمة لقطاع تقانة المعلومات والاتصالات ومحاور الاقتصاد المعرفي، وإيجاد البيئة العلمية وحاضنات الأعمال التي يمكن أن يتجلى فيها الإبداع والابتكار".
وأضاف "لا بد من وتطوير البنية التحتية المعلوماتية والاتصالية، وتطوير قطاع الإنتاج والخدمات فيتقانة المعلومات والاتصالات، وإعادة هيكيلية الإنفاق العام وترشيده وزيادة الإنفاق المخصص لتعزيز المعرفة، وتعزيز قناعة المستثمرين والشركات بأهمية اقتصاد المعرفة، وإدخال مقررات الاقتصاد المعرفي إلى المؤسسات التعليمية والأكاديمية وإنشاء مناطق نمو ديناميكية تساعد على بث الثقة في النموذج الاقتصادي الجديد".
يشار إلى أن اقتصاد المعرفة هو استخدام التقانة وتوظيفها بهدف تحسين نوعية الحياة بكل مجالاتها وأنشطتها، من خلال الاستفادة من المعلومات والإنترنت وتطبيقاته المختلفة.