واصل معرض "سيريامود 2 لألبسة الأطفال واللانجري" ربيع صيف 2014 تألقه اللافت في هذا العام، وخير دليل علامة الرضا التي ترأه على وجوه أصحاب الشركات المشاركة عند زيارتهم لأخذ آرائهم وملاحظاتهم، لتكشف مصادر موثوقة لموقع "B2B" أن العقود التي تم توقيعها متى مساء يوم أمس تجاوزت الـ45 مليون دولار وسط توقعات بأن تكسر حاجز 70-75 مليون دولار.
وذكرت المصارد لموقع "B2B" ان أغلب العقود تركزت على أسواق ليبيا والجزائر وإيران وتونس ومصر والمفاجئ قدوم تجار من كل من الهند وتركيا ولبنان لأول مرة ، حيث بدأ واضحاً جدية التاجر اللبناني بالمنافسة للحصول على حصته من المنتجات والبضائع السورية، لما يسمعه وشاهده أثناء زيارته للمعرض.
وبين "محمد السواح" "رئيس اتحاد المصدرين السوري" في تصريح خاص لموقع "B2B" أن هنالك نسبة رضا فوق المتوقع لهذا الدورة وأن المعلومات غير المؤكدة تفيد بأن بعض التجار ينون التوقيع على ورقة بعدم المشاركة في أي معرض خلال الفترة الممتدة لغاية نهاية أيار القادم، والسبب بحسب رأيهم ان العقود التصديرية التي تم توقيعها تغطي طاقتهم الانتاجية خلال الأشهر الثلاث القادم وبالتالي لن يكون هنالك إمكانية بالمشاركة بأي معرض في الفترة القادمة ، خوفا من عدم الالتزام في عقود تصديرية جديدة قد لا يستطيعون الوفاء به وبالتالي خسارة زبون لهم.
وأكد " السواح " أن الدعم الذي تقدمه الحكومة السورية لصناعة النسيج يساعد هذا القطاع في التغلب على مشاكله واستئناف انطلاقته سريعا وتحقيق قفزات حقيقية للأمام خاصة مع تحسن الظروف الراهنة في سورية لافتا إلى ان معرض سيريامودا مثال حي على قدرة صناعة النسيج السورية على تجاوز كل العقبات والمحافظة على سمعة هذا القطاع عربيا وعالميا.
وأكد رئيس هيئة تنمية وترويج الصادرات إيهاب اسمندر في تصريح للصحفيين خلال الافتتاح حرص الهيئة على تقديم جميع التسهيلات والدعم اللازم لإقامة المعارض المتخصصة سواء داخل سورية أو خارجها بهدف فتح نوافذ بيع في الأسواق العالمية.
ولفت اسمندر إلى أن دور الهيئة في مثل هذه المعارض يأتي كمكمل ومشجع للعارضين والمشاركين من خلال تقديم 55 بالمئة من إجمالي المشاركة وتقديم الدعم اللازم لهم مشيرا إلى أهمية الدورة الحالية للمعرض بعد نجاح الدورة السابقة في تحقيق نتائج إيجابية تمثلت بإبرام عقود بنحو 50 مليون دولار.
وأشار نائب رئيس مجلس إدارة رابطة المصدرين في سورية للألبسة والنسيج فراس تقي الدين" في تصريح خاص لموقع "B2B" إلى ان الصناعيين السوريين استطاعوا التغلب على جزء كبير من تداعيات الأزمة من خلال نقل عدد من معداتهم إلى ورشات صغيرة في المناطق الآمنة.
وبين تقي الدين أن مئات المستوردين جاؤوا إلى بيروت لبحث عقد اتفاقيات لتوريد ألبسة إلى مختلف الأسواق من ليبيا ومصر والخليج وإيران الأمر الذي سيدفع المعامل للعمل بطاقتها القصوى والمحافظة على الأيدي العاملة التي تعمل فيها.
ويتميز المعرض بالمشاركة الواسعة سواء من قبل عدد الشركات أو من الزبائن والزائرين له من العراق ولبنان وليبيا والجزائر ومصر ودول عربية أخرى ومن المتوقع أن يحصد نجاحا بنسبة تزيد على أضعاف ما حققه خلال دورته الأولى.
بدوره رأي " هيثم الحلبي " أحد المشاركين بان سيريا مودا يشكل بوابة مهمة لنثبت للمستوردين الموجودين خارج سورية ان الصناعة السورية ما زالت بخير بعد ان فقد الكثير منهم ثقتهم بامكانية التصنيع في سوريا،والاكيد ان صناعة الالبسة الجاهزة السورية تشكل العمود الفقري لمستوردات الالبسة لدول عديدة وخاصة ليبيا وبعض دول الخليج العربي
وأشار الحلبي اننا كشركة قمنا بتوجيه دعوات لما يزيد عن 400 رجل اعمال من الدول العربية ولاحظنا تواجد العديد منهم في سيريا مودا 2 وهذه بادرة خير والفضل يعود الى رابطة واتحاد المصدرين وهيئة تنمية وترويج الصادرات نتيجة جهودهم بدعمنا للارتقاء بتصدير البضائع السورية وايجاد منافذ بيع للمنتجات النسيجية السورية حيث ان سيريا مودا 1 حقق لنا التواصل مع الزبائن الذين انقطعوا عن زيارة سوريا لفترة تزيد عن عامين وجعلنا نستأنف العمل والتصدير للشركات التي توقفت عن الاستيراد من سورية وبذلك اثبتنا ان صناعتنا مازالت رائدة وموجودة وهذا مايبرر الزيادة 50% بعدد الزوار والشركات المشاركة والزبائن لهذا المعرض.
ويؤكد اكرم قنوات - صناعي سوري مشارك- ان المعرض حدث مهم لكل الصناعيين في سورية لعرض وتسويق منتوجاتهم خارج القطروأمل أن يكون هذا المعرض وغيره من المعارض فرصة لنا لاعادة وترميم منشآتنا واعادة صناعتنا التي تضاهي اجود الصناعات النسيجية في كثير من دول العالم