كشفت مصادر المؤسسة العامة السورية للتأمين عن أن حجم ما تعوضه المؤسسة للمؤمنين المتضررة سياراتهم جراء الاعتداءات الإرهابية يصل إلى 20 مليون ليرة شهرياً في حالات التسوية الودية.
ولفتت مصادر المؤسسة إلى أن هذه التعويضات موزعة على سيارات المتضررين من القطاع العام والخاص، بمعنى أن 700 ألف ليرة سورية تصرف بشكل يومي للمتضررين، وربما أكثر حسب طبيعة الضرر وعدد السيارات المتضررة.
وبينت المصادر، حسب صحيفة الوطن المحلية، أن رصاصة واحدة قد تؤدي إلى عطب في سيارة يكلف كحد أدنى بين 100 ألف إلى 300 ألف في ظل ارتفاع أسعار قطع التبديل وأجرة اليد العاملة.
ورغم المبالغ التي تعوضها المؤسسة العامة السورية للتأمين شهرياً، فإنها تكاد تكون أقرب إلى الربح وليس الخسارة، ذلك أنها تستحوذ على أكثر من 60% من حصة سوق التأمين المحلي حسب آخر المعطيات الإحصائية الصادرة في نهاية العام الماضي 2013، وهذا ما جعلها الداعم الأقوى للعديد من الخدمات التي انفردت بها دون سواها من الشركات الخاصة التي تقوقعت على نفسها واقتصرت خدماتها ومنتجاتها على ما كانت تقدمه في السابق لزبائنها، وأهم تلك الخدمات هي تغطية الأضرار الناجمة عن أحداث الشغب والممارسات الإرهابية، إذ ارتفعت نسبة التغطية لدى المؤسسة لهذه الخدمة إلى ما يقارب 80-90% من إجمالي مالكي السيارات والعقارات.