تعاني أسعار العقارات في محافظة حماة من جنون كبير، حيث بلغ سعر متر البناء على العظم 300 ألف ليرة، في حين كان قبل سنوات بـ20 ألفاً بأحسن حالات البناء، وفي مدن المحافظة الأخرى ليس الحال بأفضل.
وبين المعنيون بهذا القطاع،أن سبب هذا الارتفاع المجنون بأسعار العقارات في حماة ومناطقها، يعود إلى عدم تخصيص مجالس المدن والبلدان مقاسم جديدة منذ عقود للجمعيات السكنية العاملة في مجالاتها الإدارية، وعدم السماح للجمعيات شراء مقاسم من القطاع الخاص لتشييد مشاريعها عليها، وإلى حمَّى الدولار التي أصابت العقارات على الرغم من تدخل الحكومة في سعر صرف الدولار.
وأكد أحد المشتغلين في العقارات بحماة،أبو عواد، بحسب جريدة الوطن المحلية، أن سبب اشتعال أسعار العقارات إضافة إلى ما سبق، هو ضعف الاستثمار في الصناعة والزراعة والسياحة والتجارة، بل تراجعه في حماة إلى مستويات متدنية جداً، واتجاه المستثمرين في تلك القطاعات فيما سبق، للاستثمار بالعقارات، ما ألهب أسواقها، وأبقاها مرتفعة على الرغم من تراجع سعر صرف الدولار إلى عتبة الـ150 ليرة، لكن أصحابها ظلوا متمسكين بأسعارها المرتفعة قياسا إلى سعر صرف الدولار عندما كان بـ300 ليرة.
وأوضح أبو عواد، أن الشقة التي كان سعرها ما بين 2– 3 ملايين ليرة، صار سعرها اليوم مابين 10– 12 مليون ليرة، والشقة النصية في حي مثل مجرى الزيادة بحماة صار سعرها اليوم 13- 15 مليون ليرة، في حين كان قبل ثلاث سنوات 1.5 مليون ليرة فقط ولا تجد من يشتريها.