أكد وزير "الاقتصاد والتجارة الخارجية " "الدكتورة خضر أورفلي" خلال استقباله وفد رجال الأعمال السوريين المتواجدين في مصر برئاسة المهندس"خلدون الموقع" أن غيرة رجال الأعمال السوريين على العودة إلى الوطن تعتبر عامل هام في التمسك بالوطن والانتماء له ، متمنيا عودة جميع رجال الأعمال السوريين إلى الوطن ، سيما وأن الحكومة قدمت ومازالت تقدم التسهيلات اللازمة لجميع الفعاليات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بما يخص كافة نشاطاتهم وأعمالهم .
وحث الوزير الحضور على ضرورة طرح المشكلات التي تواجههم وتقديم المقترحات اللازمة منوهاً بان وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية هي جاهزة لإيجاد الحلول بما يتعلق بمهامها وعملها سيما وأننا فريق حكومي واحد بملعب واحد ولنا هدف واحد وهو خدمة وطننا الغالي .
وبين أورفلي بأننا نريد أن نبتعد عن الأخطاء في اتخاذ القرارات ولا نريد أن نكرر حالات الاحتكار والفساد وهذا ما أكد عليه سيادة الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية حيث يطالب سيادته دائماً بوضع حد للفساد وضرورة سيادة القانون وكل ذلك لا يغيب عن باله وخاطره ووجدانه وهو من حملنا تلك الرسالة ، لافتاً بأننا نسعى جميعاً ونطمح بأن تكون سورية بثوبها الجديد بعيدة عن الإرهاب ، كما وان سورية برئاسة السيد الرئيس بشار الأسد سوف تبقى صامدة ، وهذا الصمود يوفر لنا المظلة كي نتابع عملنا .
من جانبه قال المهندس خلدون الموقع رئيس وفد تجمع رجال الأعمال السوريين في مصر كنا سابقا ضمن مجلس رجال الأعمال السوري المصري بإشراف من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، ونحن حالياً امتداد لذاك المجلس حيث لم نستطع أن نتخلى عن وطننا ، وان تواجدنا في مصر ليس هروباً من سورية وإنما لنقوم بإعمالنا ونشاطاتنا هناك ونخدم اقتصادنا وبلدنا فالمطلوب من الشخص هو نشاطه وإنتاجه سواء داخل أو خارج البلد ، فالإنسان الوطني والمخلص لبلده يمارس وطنيته أينما كان .
وأضاف الموقع أنه مطلوب منا جميعاً المحافظة على أصحاب العقول التي تدير الأعمال من معامل ومصانع وورشات تضررت ليتمكنوا من إعادة إدارتها في الوقت المناسب ، مشيراً إلى أن كل الفعاليات الاقتصادية وغير الاقتصادية المتواجدة خارج الوطن ترغب جميعها بالعودة إلى حضن الوطن خصوصاً أنّ هذه المنشآت لا تتوفر لها عوامل الأمان والاستقرار في أماكن تواجدها الحالية خارج سورية.
وأشار رئيس تجمع رجال الأعمال السوريين في مصر أن الهدف من زيارتهم لوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية صاحبة الرؤية هو معرفة آخر القرارات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الصادرة عنها، متمنين أن تكون هذه القرارات تمثل سورية المتجددة وتكون مثمرة وبناءة وجوهرها تكافؤ الفرص للجميع وكسر الاحتكار والتفصيل ، وبعيدة عن السلبيات التي كانت تتصف بها بعض القرارات السابقة ، لافتاً بان القرار الصحيح هو القرار الذي يتخذ في التوقيت المناسب أمّا العكس فهو يعتبر قرار ضار خاصة في ظروفنا الحالية .
وبين الموقع أننا نرغب بمساعدة أصحاب المشاريع الصغيرة لتوسعة مشاريعهم وبالمقابل نقوم بمساعدة من ليس لديه أي مشروع ، وبذلك نكون قد وفرنا البيئة المناسبة لمن هو خارج القطر كي يعود ، ففي السابق كنا كرجال أعمال نعمل على جذب المستثمرين الأجانب ، أما اليوم فقد أصبح هدفنا هو عودة المستثمرين السوريين الى وطنهم وهم راغبين بذلك .
واستمع الوزير إلى أسئلة واستفسارات أعضاء الوفد وأجاب على ما يتعلق بعمل ومهام الوزارة ووعدهم بنقل اقتراحاتهم إلى الجهات المعنية بهدف تنفيذها ومتابعتها .
أما وفد وزارة الاقتصاد والمؤلف من السادة معاوني الوزير الدكتور عبد السلام علي والدكتور حيان سلمان والدكتور همام حيدر، إضافة للسيدين محمد كتكوت مدير عام المؤسسة العامة للمناطق الحرة وطارق الطويل مدير عام المؤسسة العامة للتجارة الخارجية فقد قدموا الشروحات اللازمة عن القرارات الاقتصادية التي أصدرتها الوزارة خلال المرحلة الأخيرة وفق توجهات الحكومة والتي تركزت على خدمة الفعاليات الاقتصادية وتقديم التسهيلات اللازمة لهم في وخاصة المتعلقة بعمليات الاستيراد والتصدير .