بحث وزير الصناعة كمال الدين طعمة مع وفد تجمع رجال الأعمال السوري بمصر سبل تطوير أعمالهم القائمة في سورية وإعادة تأسيس ما توقف منها بسبب الظروف الراهنة.
وأكد وزير الصناعة حرص الحكومة والوزارة على الاستفادة من كافة الطاقات والإمكانيات و الخبرات السورية الكبيرة سواء كانوا خارج البلاد او داخله للمساهمة في اعادة بناء وطنهم.
ودعا الصناعيين الذي اضطرتهم ظروفهم للسفر خارج البلاد الى العودة إلى وطنهم والمساهمة في اعادة بناء بلدهم وعودة اقلاع الصناعة السورية من جديد مؤكدا استعداد الوزارة للمساعدة و التوسط لدى كافة الوزارات والجهات الأخرى لتأمين عودة هؤلاء الصناعيين الى بلدهم وإعادة تشغيل منشآتهم لتأمين احتياجات السوق المحلية و الاستغناء عن الاستيراد.
و اشار الوزير الى ان سورية في مرحلة اعادة الاعمار تحتاج الى العديد من الصناعات التي تتطلبها هذا المرحلة ومن الصناعات المتعلقة بالبناء مشيرا الى حاجة سورية سنويا في المرحلة القادمة الى ما بين 35 مليون طن الى 40 مليون طن من الاسمنت في حين ان اجمالي انتاجها الحالي لا يتجاوز العشرة ملايين طن سنويا ما يتطلب دخول استثمارات الى هذه الصناعة و الصناعات الأخرى المرتبطة بها لتأمين احتياجات البلاد بدلا من استيرادها.
ولفت وزير الصناعة الى تأثر الصناعة السورية بشكل عام جراء الازمة الراهنة والتي ادت الى خروج 48 شركة عامة عن الإنتاج اضافة الى التراجع الجزئي لتنفيذ الخطط الانتاجية لباقي الشركات الاخرى الى جانب تعرض مئات الشركات من القطاع الخاص ما ادى الى تراجع الانتاج الصناعي ما يتطلب من رجال الاعمال والمستثمرين الوطنيين المساهمة في إعادة دورة عجلة الإنتاج الصناعي من جديد.
ولفت الوزير طعمة الى وجود عدد من المناطق الآمنة التي يمكن أن ينقل الصناعيون الاتهم أو يؤسسوا فيها صناعات جديدة مبينا انه بعد تفعيل خط الائتمان الإيراني سيتم توريد النفط بشكل دوري و تباعا ما يوفر احتياجات البلاد منها ومن ضمنها احتياجات الصناعيين.
من جهته أكد رئيس التجمع المهندس خلدون الموقع حرص الصناعيين و رجال الأعمال السوريين المتواجدين في مصر على العودة الى بلادهم و إعادة إقلاع منشآتهم و اعمالهم من جديد موضحا ان الكثير من هؤلاء ما زالت نشاطاتهم وأعمالهم وعمالهم مستمرون بالعمل و الانتاج في بلدهم و ان اقامتهم المؤقتة في مصر كانت لظروف خارجة عن ارادتهم.
وأشار الى وجود فرص كثيرة عرضت على الصناعيين السوريين في مصر للثقة بقدرة هؤلاء الصناعيين لكن الغالبية العظمى من هؤلاء الصناعيين يتمنون وينتظرون الفرصة المناسبة لعودتهم للمساهمة في إعادة بناء وطنهم متمنيا حل بعض المشكلات التي تعيق عودتهم الى بلدهم او اقلاع منشآتهم و اعمالهم.
وعرض اعضاء الوفد عددا من القضايا و المعوقات التي تحول دون عودتهم او عودة اقلاع منشآتهم من جديد مقترحين توفير موقع جديدة للمنشآت الصناعية تحقق ممارسة امنة تتكامل فيها منظومة العمل من مستلزمات الانتاج و سهولة التنقل و النقل و التواصل مع الجهات الادارية و أصحاب القرار بهدف الوصول الى انتاجية أكبر وقيمة مضافة اعلى لمنتجاتهم التي تصب في خدمة سورية واقتصادها وأبنائها.