تعمل الحكومة على إعداد المشروع الوطني أو الوثيقة الوطنية لإعادة الإعمار الذي يتضمن مسح الأضرار التي لحقت بالقطاعين العام والخاص، إضافة لبحث الوضع الإغاثي في سورية.
وبينت لجنة إعادة الإعمار في تقريرها، أن التحدي الأصعب الذي عانته الحكومة خلال الأشهر الثلاثة الماضية تمثل في موضوع الإغاثة واستيعاب المتضررين الذين تركوا منازلهم، مشيرة إلى أن الحكومة خصصت 884 مركزاً حكومياً استوعبت نحو 182 ألف مواطن، في حين استوعبت أماكن الإقامة المؤقتة للمجتمع الأهلي حوالي 5 ملايين مواطن، إذ تقدم الحكومة لهم كل ما تستطيع من متطلبات الحياة الكريمة بالتنسيق مع المنظمات الدولية والمجتمع الأهلي.
وأوضح التقرير، أن الحكومة وزعت على المتضررين أكثر من 4,9 ملايين سلة غذائية وأكثر من 2 مليون سلة صحية وأكثر من 2,5 مليون بطانية، وإلى ما هنالك من مستلزمات أخرى تؤمن لهم كل المتطلبات الضرورية للحياة.
وكشف التقرير، أنه يتم العمل حالياً على إعادة تأهيل أكثر من 470 مركز إقامة مؤقتة وأن لجنة إعادة الإعمار بدأت بإعداد المشروع الوطني أو الوثيقة الوطنية لإعادة الإعمار، من خلال إجراء مسح شامل للأضرار التي لحقت بالقطاعين العام والخاص التي تجاوزت الأرقام المبدئية أكثر من 3 آلاف مليار ليرة سورية بشكل مبدئي، ومع استمرار عمليات المسح يمكن أن تصل الأرقام إلى أرقام مضاعفة أو يزيد على ذلك.