أظهرت "المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان" (ايدال) في بيان صادر حصل موقع "B2B" على نسخة منه يوم أمس، عن إنجازاتها في العام 2013، أن لبنان "حافظ على جاذبيته كوجهة استثمارية مميزة في المنطقة".
حيث أشار التقرير " أن "عدد الشركات الأجنبية الجديدة التي افتتحت لها فروعا أو مكاتب تمثيلية يعتبر مؤشرا واضحا على جاذبية هذا المناخ، ولا سيما أن عددها وصل إلى 60 شركة، مسجلة ارتفاعا بسيطا عن العام 2012. وكانت الشركات الأوروبية قد استحوذت على النسبة الأكبر، حيث شكلت 53 في المئة من مجموع الشركات الجديدة المسجلة، فيما بلغت نسبة الشركات العربية 25 في المئة، والأميركية 10 في المئة".
أما بالنسبة إلى التوزيع القطاعي لهذه الشركات، فقد توجه جزء كبير منها إلى القطاع الخدماتي (الخدمات المالية، الخدمات الاستشارية، الأبحاث والتربية، النقل والخدمات اللوجستية والعناية الصحية) بنسبة 28.3 في المئة. واستقطب قطاع التجارة والصناعة (الصيدلة والمنتجات الكيماوية، الآلات والمعدات، والصناعات الغذائية) نحو 16.7 في المئة من هذه الشركات. وشهد لبنان أيضاً اهتماماً متزايداً للشركات الأجنبية في قطاع الإعلام، حيث وصلت نسبتها إلى 15 في المئة، فيما استحوذ كل من قطاع العقارات وتجارة التجزئة على 13.3 في المئة.
وكشفت أنها "تلقت خلال العام 2013، عبر الشباك الواحد لإصدار التراخيص، عدداً كبيراً من المراجعات، كان من نتائجها أن تماشت 9 مشاريع مع المعايير المطلوبة وتقدمت بطلبات للاستفادة من الحوافز وتسهيلات القانون 360 التي تمنحها المؤسسة لمشاريع جديدة أو لتوسعة مشاريع قائمة. وقد توزعت هذه المشاريع على قطاعات السياحة (75 في المئة بحسب حجم الاستثمار) والصناعة (21 في المئة) والصناعات الغذائية والتكنولوجيا والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وبلغ حجم الاستثمار في المشاريع التسعة ما يزيد عن 175 مليون دولار، وهي وفرت 892 فرصة عمل مباشرة؛ تركزت أساسا في القطاع السياحي الذي استقطب 52 في المئة من هذا المجموع، ثم في القطاع الصناعي الذي وفر 28 في المئة من إجمالي هذه الفرص.
وبالنسبة إلى التوزيع الجغرافي لهذه المشاريع، فقد استحوذت محافظة جبل لبنان على الجزء الأكبر منها بنسبة 46 في المئة، فيما استقطبت كل من بيروت والبقاع 27 في المئة.
في المقابل، أنجزت "ايدال" العديد من الدراسات التي تؤمن المعلومات الكافية للمستثمر عن واقع القطاع والقوانين التي ترعى الاستثمار فيه. وقد تم إعداد وتحديث سبع دراسات قطاعية تشمل قطاعات الزراعة والتصنيع الغذائي والإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا والسياحة. كما أعدت دراسات جديدة عن قطاعات فرعية ذات قدرة تنافسية، لا سيما قطاع زيت الزيتون والمواد الكيميائية والمفروشات والخشب والطباعة والصيدلة والصناعات الغذائية والإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كذلك، تم إعداد مسودة برنامج حول روابط الأعمال بين الشركات اللبنانية والفرنسية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
تلفت "ايدال" الانتباه إلى أنه "بعد عامين على بدء العمل ببرنامج "أغري بلاس" AGRI PLUS، جاءت النتائج إيجابية، إذ حققت الصادرات عبره خلال العام 2013 زيادة قدرها 14 في المئة مسجلة 519 ألف طن مقارنة مع 455 ألف طن للعام 2012، و400 ألف طن للعام 2011 (العام الأخير على تطبيق برنامج اكسبورت بلاس)" .
وحلت صادرات البطاطا في المرتبة الأولى إذ تم خلال العام الماضي تصدير 198 ألف طن منها. وهي شكلت 38 في المئة من المجموع العام للصادرات خلال العام الماضي، تلاها التفاح بـ79.2 ألف طن، والحمضيات بـ78 ألف طن. وشكل كل منهما ما نسبته 15 في المئة من إجمالي الصادرات الزراعية.
وفي ما خص وسائل النقل، فقد اعتُمد اعتمادا رئيسيا على النقل البري بالنسبة للخضار والفاكهة، حيث صُدّرت 69 في المئة من الكميات عبر البر، و29 في المئة منها عبر البحر، و2 في المئة عبر الجو.