اطلع رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي من وفد تجمع رجال الأعمال السوريين بمصر برئاسة خلدون الموقع على نتائج المباحثات التي اجروها في دمشق مع مختلف الوزارات والجهات المعنية من اجل البدء بإنشاء مشاريع حيوية وتنموية لهم في سورية.
وكان الوفد اجرى مباحثات مع وزراء الصناعة والاقتصاد والتجارة الخارجية والتجارة الداخلية وحماية المستهلك، حيث أشار الوزراء إلى استعداد الحكومة لتقديم كل التسهيلات لتأمين عودة رجال الاعمال الراغبين بالعودة واقامة مشروعات لهم في سورية.
وأكد الحلقي اهتمام الحكومة بالقطاع الصناعي والاستثماري والسير في تنفيذ "مشروع إصلاح حقيقي يحقق تكافؤ الفرص والعدالة وإقامة مشاريع وصناعات صغيرة ومتوسطة وتطوير التشريعات والقوانين التي تلبي طموحات التاجر والصناعي والمستثمر".
ولفت الحلقي إلى أن "المرحلة الحالية تفرض على كل رجل أعمال سوري وطني شريف المساهمة في اعادة بناء واعمار سورية" والمشاركة مع الحكومة والقطاعات الوطنية في رسم السياسات الاقتصادية والتنموية المرحلية والاستراتيجية من اجل تجاوز المرحلة الراهنة والانطلاق الى مرحلة التطور والنمو والبناء والاستقرار.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن الوطن هو افضل مكان للاستثمار حيث تقدم الحكومة جميع التسهيلات لمساعدة رجال الاعمال في الخارج على توطين استثماراتهم ومشاريعهم في سورية والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني الذي بدا بالتعافي رغم الضرر الكبير الذي لحق به من جراء الحرب الاقتصادية الممنهجة والحصار الاقتصادي الجائر.
وأوضح الحلقي، وفقا لوكالة سانا، أن السوريين في الخارج بكل مكوناتهم وأطيافهم "يشكلون ثروة وطنية وقومية مهمة" يعلق عليهم وطنهم الآمال الكبيرة والواعدة من خلال مساهمتهم في تنمية قدراته العلمية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية مشيرا إلى أهمية دور المغتربين في تعميق وشائج الارتباط وتعزيز التواصل بين المغتربات ووطنهم الام سورية التي كانت وستبقى مهد الحضارات ومنبع القيم الانسانية والتسامح والعيش المشترك بين أبنائها بجميع مكوناتهم والمدافع الحقيقي عن قضايا المنطقة المصيرية وطموحاتها في التقدم والازدهار.
وأشار أعضاء الوفد إلى بعض الهواجس المتعلقة بواقع الاستثمار والمحفزات المطلوبة والتوصل إلى رؤى مشتركة مؤكدين أنهم سيكونون شركاء في بناء سورية المتجددة والدفاع عنها.