وقع " الدكتور سعد النايف وزير الصحة " و" السيدة إليزابيث هوف ممثل منظمة الصحة العالمية في سورية " على مذكرة تفاهم تسلمت بموجبها الوزارة من المنظمة خمس عيادات طبية متنقلة (سيارات) مجهزة لعمل الفرق الطبية الجوالة في عدد من المحافظات.
وقال الدكتور النايف عقب التوقيع إن هذه الآليات المخصصة للفرق الطبية الجوالة ستسهم في رفد جهود وزارة الصحة لإيصال خدمات الرعاية الصحية الأساسية وخدمات الترصد والتقصي الوبائي وإيصال الأدوية المجانية لمرضى الأمراض المزمنة من المتضررين ممن أجبرتهم الظروف الطارئة على ترك منازلهم واللجوء إلى مراكز الإيواء المؤقت للمتضررين بشكل خاص مضيفاً إن الوزارة أعدت برنامج عمل لهذه الآليات عبر مديريات الصحة التي ستوزع عليها.
وأشار النايف وفقا لصحيفة "الثورة" إلى أن خدمات الإغاثة الطبية التي تقدم عبر الفرق الطبية الجوالة باتت تغطي أكثر من 1000 مركز إيواء مؤقت للمتضررين بالإضافة إلى قيام أكثر من 30 عيادة طبية متنقلة في ايصال الخدمة الصحية للمواطنين في أماكن سكنهم في مختلف المحافظات سواء بشكل مباشر عن طريق مديريات الصحة أو عن طريق جمعيات القطاع الأهلي التي تقوم بدور رديف لعمل مديريات الصحة مشيراً إلى الحاجة إلى المزيد من هذه العربات وكذلك العيادات الطبية المتنقلة لتلبية احتياجات المواطنين الصحية في ضوء الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمشافي والمراكز الصحية على المستوى الوطني.
وأشار وزير الصحة إلى أن منظمة الصحة العالمية ما تزال الأكثر تميزاً في التعاون مع الوزارة لتلبية بعض الاحتياجات الصحية من بين باقي المنظمات الدولية وذلك بالرغم من أن ما تقدمه جميع المنظمات الدولية في سورية دون استثناء ما زال دون المستوى المطلوب في ضوء حجم التخريب غير المسبوق للبنى التحتية الصحية والتحديات المتزايدة التي يتعرض لها القطاع الصحي بمختلف مكوناته نتيجة الأعمال التخريبية والحصار الأحادي الجانب الأوروبي الأميركي المفروض على سورية.
بدورها أشارت السيدة إليزابيث هوف ممثل منظمة الصحة العالمية في سورية إلى أن هذه السيارات الخمس تعد الدفعة الأولى من أصل العدد الكلي البالغ عشر سيارات طبية مجهزة لعمل الفرق الطبية الجوالة.
وقالت هوف إن ست سيارات ستقدم للوزارة وثلاثاً للجمعيات الأهلية المعنية بالخدمات الصحية وواحدة للأونروا مضيفة إن المنظمة دائماً تبدي استعدادها لتقديم خدمات الرعاية الأولى والتلقيح والتوعية الصحية للنساء والأطفال وكافة شرائح المجتمع بالإضافة إلى الأدوية للأمراض المزمنة واللقاحات.