يحق لمحافظة القنيطرة بكل فخر الدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية ومن أوسع أبوابها، فالأرقام الفلكية المسجلة لانجاز مشاريعها يجعلها الأولى بامتياز.
وعلى سبيل المثال وليس الحصر انجاز صالة رياضية في ربع قرن، إعادة إعمار قرية محررة تحتاج إلى عقد ونيف من الزمن، والحقيقة أن القائمة تطول ولا حاجة للتذكير بها، ولكن ما يثير الدهشة والاستغراب أن إفراز عقار يحتاج إلى نحو ثلاثين عاما!؟
تلك ليست مزحة أو طرفة فإفراز العقار 119/1 من المنطقة العقارية قرية البعث اعتبر انجازا كبيرا خلال عام 2014، ولا نبالغ أن أكدنا جازمين أن المعنيين في مديرية المصالح العقارية في محافظة القنيطرة يستحقون الثناء والشكر على هذا الانجاز فبعد انتظار دام ثلاثين عاماً بالتمام والكمال أصبح لمالكي الدفعة الأولى من السكن الوظيفي عقار باسمه في السجل العقاري، والسؤال: أين كان المعنيون طوال ثلاثة عقود من الزمن، والمؤكد أن هؤلاء جميعا يستحقون المحاسبة بدءا من إدارة المصالح العقارية وانتهاء بأعلى مسؤول بالمحافظة نتيجة تقصيرهم بمتابعة مصالح المواطنين؟
يؤكد مدير المصالح العقارية بالقنيطرة عبد الرحمن الفياض الانتهاء من كل الأعمال الفنية لإفراز العقار 119/1 من المنطقة العقارية قرية البعث وذلك بعد انتظار دام أكثر من ثلاثين عاماً، حيث تم إفراز نحو 250 وحدة سكنية مشيدة على العقار كمرحلة أولى وسيتمكن المواطنون من الحصول على سندات تمليك لعقاراتهم السكنية وذلك بعد إرسال مشروع الإفراز إلى بلدية البعث ليصار إلى تصديقه منها وثم إيداعه المكتب الفني بالمحافظة للتصديق عليه من المكتب التنفيذي، أما المرحلة الثانية فستتضمن إفراز السكن الوظيفي وسكن الشهداء بعد الانتهاء من التحضيرات الفنية للإفراز، معتبرا ذلك انجازاً كبيراً يسجل لمديرية المصالح العقارية!؟
وأكد مدير المصالح العقارية بالمحافظة، وفقا لصحيفة الوطن المحلية، أن القنيطرة تعتبر من المحافظات المتقدمة في انجاز أعمال التحديد والتحرير حيث بلغت نسبة الانجاز نحو 90%من مجمل مساحة المحافظة وأن كل الأراضي العقارية غير المحددة مستكملة الشروط القانونية والفنية لانجاز هذه الأعمال، إلا أن أسباب التوقف متعددة وتختلف باختلاف المناطق على النحو التالي:
في العدنانية عدم المباشرة بالأعمال لحين إعادة إعمار القرية وفي بريقة وبئر عجم لوجود واقع حراجي كثيف ضمن الأملاك الخاصة مع وجود خلاف بين الأهالي وأملاك الدولة وفي غدير البستان عدم قطع علاقة الإصلاح الزراعي بالمنطقة وفي رسم الرواضي والقنيطرة وجود قرارات بعدم المباشرة بالأعمال حتى إشعار آخر.
أما بالنسبة لأعمال التجميل وإزالة الشيوع ففي المحافظة خمس مناطق عقارية مشمولة بأعمال التجميل وإزالة الشيوع وهي خان أرنبة والسبب عدم قطع علاقة الإصلاح الزراعي لوجود نقص في حصة الدولة، وفي طرنجة العقار 519 تم الانتهاء من الأعمال الفنية على الطبيعة والآن بصدد البت بالدعاوى المقامة أمام القاضي العقاري، وبالنسبة لعين الباشا فلا تزال الاضبارة قيد النظر أمام القاضي العقاري ونبع الصخر العقاران 1295 – 1296 فهما محضران تكميليان وتم الانتهاء من البت بالدعاوى والعمل متوقف لحين اتفاق الأهالي على آلية التقسيم إما رضاء أو قضاء، أما اوفانيا فاضبارة العقار 46 ما زالت أمام القاضي العقاري للنظر بالاعتراضات.
وأخيراً تم حل مشكلة العقار 52 جبا بعد توقف دام سنتين عن إعطاء البيانات المساحية والمخططات بعد تشكيل لجنة خاصة لتصحيح الأخطاء الفنية، وحاليا يتم تقديم كل الخدمات للمواطنين بيسر وسهولة، علما أن كل السجلات العقارية بالقنيطرة مؤرشفة الكترونيا؟