أكد المهندس سليمان العباس وزير النفط والثروة المعدنية على ضرورة الاسراع بتنفيذ مشروع البطاقة الذكية والبدء في استخدامها في مؤسسات وشركات وزارة النفط والثروة المعدنية بنهاية شهر آذار تمهيداً لتطبيقها على باقي الجهات الحكومية قبل 15/7/2014.
وأشار العباس خلال ترؤسه اجتماعاً لإدارة الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية «محروقات» ومديري فروعها في المحافظات ، أشار إلى التغيرات التي طرأت على واقع انتاج النفط نتيجة الاحداث التي تشهدها البلاد ما أدى الى تراجع انتاج النفط الى حوالي 4% فقط مما كان عليه سابقاً ,حيث انخفض من 385 الف برميل يومياً الى 14 الف برميل ونعمل حالياً على تأمين حاجة الاستهلاك المحلي من النفط الخام والمشتقات بالاعتماد على الخط الائتماني الإيراني.
وتابع وزير النفط: أمام هذا الواقع لابد من متابعة ووضع ضوابط وآليات توزيع تضمن وصول هذه المواد الى مقاصدها بحيث تراعى عدة عوامل اهمها الكثافة السكانية والتوزيع الجغرافي لمحطات الوقود والحاجة الفعلية ومراقبة عمليات التوزيع بالتنسيق مع الجهات المعنية ومديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات بما يمنع التلاعب بالمواصفة والكيل او تهريب المادة او احتكارها من قبل تجار الأزمات للمتاجرة بها في السوق السوداء ، ومن واجب وحق وزارة النفط وشركة محروقات بكافة فروعها منع ذلك لكونها الجهة الاكثر علما ودراية بمشاق تأمين هذه المشتقات من اموال وجهود.
وقال ان معظم المحافظات السورية بدأت تشهد مؤخراً انفراجاً في تأمين المشتقات النفطية من بنزين ومازوت وغاز منزلي وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة النفط وشركة محرقات لضمان استمرار توفر كميات كافيه من هذه المشتقات.
وناقش المجتمعون الصعوبات والمعوقات التي تعترض سير العمل ولاسيما النقل بالصهاريج وآليات تذليلها بما يضمن استمرار امداد السوق المحلية بالكميات الكافية من المشتقات النفطية .
وأكدوا إعادة النظر بالبرنامج الشهري لتوزيع المحروقات إضافة الى تخصيص الطلبات وتسلسل الدور في التعبئة للمحافظات والتأكيد على ضرورة ايجاد ضوابط والابتعاد عن المزاجية وإعطاء الاولوية للمحافظات البعيدة ووضع ضوابط لمنح تراخيص محطات الوقود ومراكز توزيع الغاز والاسراع بإنجاز محطات الوقود الصغيرة .