كشف مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق حسام حريدين، أن مايشتكي منه بعض المواطنين حول عدم الحصول على المياه بشكل متساو مع بعضهم الآخر، حيث ينعم سكان بعض الأحياء بمياه الشرب يومياً، بينما تغيب عن أحياء أخرى مدة قد تصل إلى 20 يوماً بشكل متواصل، ناتج عن ملفات الفساد التي يقوم بها هذا أو ذاك تبعاً لمنصبه.
وتعاني مناطق ريف دمشق كصحنايا وجرمانا والقطيفة، انقطاع المياه وعدم توافرها إلا لساعات قليلة، علماً أن منطقة صحنايا بلا ماء ولا كهرباء منذ أسابيع، وأن المنطقة تجاوز عدد السكان فيهما الـ 500ألف نسمة بين وافد ولاجئ وسكان أصليين بينما كان تعداد سكان البلدتين معاً 50ألفاً قبل الأزمة.
وأوضح حريدين، وفقاً لجريدة تشرين، أن بعض الشكاوي أفادت أن رئيس وحدة المياه السابق وبعض مراقبي الشبكات يبيعون أدوار المواطنين لقاء مبالغ مادية حيث ينعم البعض بالماء دون انقطاع ويحرم منه البعض الآخر، وبتوجيه من محافظ ريف دمشق تم التأكد من مواضيع الشكاوى المقدمة وتبين تورط بعض الفاسدين، فتم إقالتهم كما تم تعميم أرقام المؤسسة على سكان المنطقة، وطلبنا من رئيس البلدية عدم إهمال أي شكوى لأي مواطن والعمل على معالجتها بشكل فوري.
وبين حريدين، أن محاولة سد العجز الناتج عن انقطاع الكهرباء لم تجدي، لأن المولدات المتوافرة هي مولدات احتياطية وليست مولدات توليد، وهي غير قادرة على العمل المتواصل أكثر من 8 ساعات فطاقتها الإجمالية للعمل لا تتجاوز 80% لذلك ظل العجز قائماً.
بدوره أوضح رئيس بلدية صحنايا اسماعيل عقل،وفقاً لجريدة تشرين، أن شبكة مياه صحنايا والأشرفية مدروسة على عدد سكان 20 ألف نسمة فقط السكان الأصليين للبلدة أما اليوم وقد تجاوز عدد السكان الأصليين الـ 250 ألف نسمة أصبحت هذه الشبكة القديمة لا تفي بالغرض، وقد تزامن ذلك مع ضرب الخط الرئيس للكهرباء وشح في المحروقات وصعوبة تأمينها.
ولفت حريدين ، إلى وجود مشروع لإعادة تأهيل شبكة صحنايا تلك الشبكة، حيث قررت المؤسسة إنشاء شبكة جديدة بحيث تصل القيمة الإجمالية للمشروع ما يفوق 500 مليون ليرة سورية، بهدف إلى ردف صحنايا بـ 3 خطوط لكنه توقف نتيجة الأحداث، أما تأهيل شبكة صحنايا فهو متزامن مع خط داريا وهو عبارة عن 400 مل والذي لا يصل منه إلى صحنايا إلاّ 250مل حيث يتفرع إلى داريا
وأضاف حريدين، أنه تم وصل كل من صحنايا ومعضمية الشام وجرمانا بخطوط مياه مدينة دمشق حيث تزود معضمية الشام بالمياه من مشروع السومرية في مدينة دمشق، وتزود جرمانا عن طريق مشروع العقدة الخامسة أول طريق المطار، كما أن صحنايا تتزود من خطين هما خط العقدة الثامنة أول أوتوستراد درعا ولمدة 3 أيام أما الخط الآخر فهو خط ريما فتأخذ منه المياه لمدة يومين وهو خط أساسي ومشترك بين صحنايا و الجديدة، وقد جعل هذا الاجراء المياه متوافرة بشكل أفضل خلال الـ (20) يوماً الفائتة.
وحول برامج التقنين، ذكر حريدين، أنها برامج تابعة للحارات والبلوكات الموجودة في تلك المناطق، حيث يختلف كل برنامج عن الآخر تبعاً لاختلاف المناطق وهو يتبع رئيس البلدية في كل منطقة والجهة الإدارية الموجودة، فبرنامج النبك مثلاً يختلف عن برنامج القطيفة.