كشف وزير الصناعة السوري كمال الدين طعمة، عن وجود دراسة تسعى لتشميل السيارات المصنعة من قبل الشركة السورية الإيرانية لصناعة السيارات "سيامكو" في اتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى، وذلك لتسويق السيارات المنتجة في سورية في أسواق الدول الداخلة في الاتفاقية.
وبيّن طعمة أنه تم تذليل العقبات التي كانت تواجه موضوع توريد مكونات السيارات من إيران لصالح شركة "سيامكو"، متوقعاً البدء بعملية التوريد خلال فترة قريبة، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية "سانا".
وأشار وزير الصناعة إلى إمكانية الانتقال إلى تصنيع السيارات بالكامل في سورية، مؤكداً أهمية الاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا الصناعية الإيرانية المتطورة.
وأبدى الوزير استعداد الجانب السوري لتذليل العقبات التي تواجه شركة "سيامكو" وخاصة رسم الإنفاق الاستهلاكي المفروض على سيارة شام التي يتم تجميعها في سورية، والرسوم الجمركية على مكونات السيارة المستوردة من إيران، لافتاً إلى أهمية تفعيل عمل "اللجنة الصناعية السورية الإيرانية المشتركة" لتتبع تنفيذ مشاريع التعاون الصناعي، والبحث في مشاريع صناعية جديدة.
كما أوضح نائب مدير شركة "إيران خودرو" لشؤون التصدير والعلاقات الدولية، إن ما تخطط له الشركة هو التنوع في إنتاج السيارات عبر شركة "سيامكو" وزيادة إنتاجها، ومساعدة سورية في إنتاج سيارة وطنية داخل البلاد أو خارجها، والاستفادة من أسواق الدول المجاورة لسورية في هذا المجال.
وكان رئيس مجلس إدارة "سيامكو" نضال فلوح، توقع في كانون الأول 2013، أن تعود الشركة لإنتاج السيارات خلال الشهر الأول من 2014، وأضاف "سيتم إنتاج سيارة شام المعروفة، وهناك خطة لإنتاج سيارة معدلة إلى حد ما، كتعديل المحرك وبعض المواصفات الجديدة مثل الجانط كروم والحساسات، كما تم الاتفاق مع الجانب الإيراني على إنتاج سيارة جديدة كلياً، كان قد تم تصنيعها في إيران وطلبنا نموذجاً لتجريبه على خطوط الإنتاج لدينا، وحين التأكد من إمكانية تشغيله على خطوط العمل في الشركة سيتم إنتاج السيارة الجديدة".
يذكر أن سيارة "شام" هي أولى أنواع السيارات المصنوعة بسورية، والتي تمت صناعتها بسورية بعد انشاء مصنع السيارات بمنطقة عدرا بريف دمشق، وإطلاقها في السوق السورية من قبل شركة "سيامكو" في دمشق.