أوضحت مصادر مطلعة أن هنالك أنباء متضاربة حول نية "غرفة صناعة دمشق وريفها" و"غرفة تجارة دمشق" بإلغاء الدورة التي أعلنت عنها منذ أشهر لمعرض موتكس المقرر في بيروت خلال نيسان المقبل وإقامة دورة لمعرض جديدة لمعرض سيريامود خلال نيسان كبديل عنه.
هذا ولم يذكر المصدر بحسب صفحات موقع التواصل الاجتماعي والذي اطلع عليها موقع "B2B-SY" أي معلومات اخرى حول الموضوع، إذ أن غرفة الصناعة تنفي ورابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج تؤكد وهيئة تنمية الصادرات تشير إلى أن دعم موتكس لم يدرس بعد.
وبين "محمد السواح" "رئيس اتحاد المصدرين السوري" في تصريح سابق لموقع "B2B" أن هنالك نسبة رضا فوق المتوقع لهذا الدورة وأن المعلومات غير المؤكدة تفيد بأن بعض التجار ينون التوقيع على ورقة بعدم المشاركة في أي معرض خلال الفترة الممتدة لغاية نهاية أيار القادم، والسبب بحسب رأيهم ان العقود التصديرية التي تم توقيعها تغطي طاقتهم الانتاجية خلال الأشهر الثلاث القادم وبالتالي لن يكون هنالك إمكانية بالمشاركة بأي معرض في الفترة القادمة ، خوفا من عدم الالتزام في عقود تصديرية جديدة قد لا يستطيعون الوفاء به وبالتالي خسارة زبون لهم.
هذا وقد واختتم المعرض السوري التخصصي بصناعة الالبسة والنسيج واللانجري سيريا مود 2 الذي اقيم في فندق فينيسيا ببيروت نشاطاته منذ نحو اسبوعين، حيث شهد المعرض خلال ثلاثة ايام اقبالاً واسعا وقبولا كبيراً لدى جميع الزبائن والزائرين والمدعوين الذين لبوا الدعوة من ليبيا والعراق ومصر وبعض الدول الخليجية, اللافت في هذا المعرض هو الحضور الاعلامي الكبير لوسائل اعلامية عربية واجنبية جاؤوا ليتأكدوا أن سورية مازالت قادرة على اقامة معارض كسيريا مود وغيرها و هل هناك فعلاً صناعة مازالت قائمة بسورية وخصوصا بعد ما سمعهوه عن سيريا مود.
كما شهد المعرض زوار غير متوقعين واستطاعت شركات الالبسة المختصة بصناعة الالبسة الولادية ان تحقق عقود بيع لكامل بضاعتها المعروضة ,كما حققت شركات اللانجري قسماً لا بأس به وبهذا تتجاوز العقود التي وقعت الهدف المنشود ووصلت الى اكثر من 70 مليون دولاراً.
وكان المشاركون في المعرض عبروا عن تفاؤلهم بأن يكون المستقبل افضل لسورية ,فمع توقيع عقود كالتي تمت خلال المعرض تمكن الصناعي السوري من وضع حجر الاساس الثانية بعد سيريا مود 1 لترميم واعادة عماله الى عملهم اضافة الى استقبال عمال جدد.
وبتحليل تقريبي لما يعنيه توقيع عقود بقيمة 70 مليون دولار فهذا يعني ان مئات العمال سيجدون عملاً, واذا استقبلت كل شركة من المئة المشاركة في المعرض خمسة عمال اضافيين هذا يعني ان حوالي 500 فرصة عمل تحققت خلال ثلاثة ايام بقطاع واحد فقط هو قطاع الالبسة والنسيج ,فما بالكم اذا عممت التجربة على ما تستطيع سورية صناعته الآن.
ان سيريا مود 2 فتح افاقاً واسعة لصناعيي الالبسة والنسيج وازدادت الآمال بأن الحياة ستعود للصناعة السورية التي فقدت رصيداً كبيرا وخاصة بعد ما أكده زبائن وزوار المعرض حيث اكد الجميع من الزبائن القادمين من ليبيا والعراق ومصر ان الالبسة السورية لا يعلا عليها في بلادهم وقال محمود علي من ليبيا ان الالبسة السورية تحتل المرتبة الاولى في بلاده بين كافة البلاد التي نستورد منها نظراً لجودتها وسعرها المقبول و موديلاتها التي تناسب جميع الاذواق وان الالبسة السورية خاصة الولادية تأتي في المرتبة الاولى قبل تركيا والصين بالنسبة لنا, واضاف جئنا الى معرض سيريا مود 2 ولكن لم نكن نتوقع هذا الكم الهائل من المشاركين ومن الموديلات الجميلة المعروضة. كما تمنى محمود علي ان تكون المعارض السورية متكررة حتى لا يفقد الصناعي السوري زبائنه و بدورنا لا نفقد البضاعة السورية وهي اهم بضاعة في السوق الليبي بشكل عام.
واكد محمود صالح مشارك بالمعرض ان المعرض حقق لهم التواصل مع زبائنهم الغائبين واستطاعوا من خلال المعارض التي تدعمها الحكومة أن يؤمنوا عملاً لهم ولأسر كثيرة لعدة اشهر قادمة كما استطاعوا ان يحافظوا على اسمهم وسمعتهم التي عملوا جاهدين للوصول اليها.