أكد " رئيس اتحاد المصدرين السوريين محمد ناصر السواح" أن صناعة الألبان والأجبان التي خسرت سورية نسبة أكثر من 80% منها يتركز قسم كبير منها في منطقة عربين بريف دمشق ويمكن لهذه الصناعة، بعد عودة استبباب الأمن هناك، العودة للعمل خلال 24 ساعة لأن الأغلبية العظمى من أبنية تلك المنشآت لم تتهدم.
واشار "السواح" بحسب صحيفة "الوطن" أن جميع ورش صناعة النسيج في المنطقة الصناعية في الزبلطاني بدمشق تقوم مستمرة في تصنيع الأغطية (الحرامات) الخاصة بالأطفال الصغار وتقوم بتصديرها إلى دول عربية مثل العراق.
مبيناً أن الأغلبية العظمى من الورش القديمة التي أغلقت منذ سنين طويلة عادت وكأننا في الثمانينيات من القرن الماضي، وهي متركزة حالياً في أقبية الأبنية والبيوت في مدينة دمشق، بعد أن اضطرت للخروج من المناطق الساخنة مؤخراً.
موضحاً أن تلك الورش العائدة هي في الأصل ورش قديمة وكانت فيما مضى نقطة الانطلاق للحرفيين والصناعيين الذين توسعوا فيما بعد بأعمالهم وأسسوا منشآت أضخم في المناطق الصناعية المتناثرة حول مدينة دمشق.
وقال: كل من عنده قبو أو مستودع في دمشق عاد إليه لمعاودة العمل من جديد ولكن بشكل مختلف حيث وصلت نسبة الإشغال في تلك الأقبية والمستودعات في دمشق أو المناطق الآمنة المحيطة بها إلى أكثر من 95% في حين كانت هذه النسبة لا يتجاوز الـ10%.
إلا أن هذا النوع من الورش غير قابل للتوسع مستقبلاً بسبب محدودية المكان والبنى التحتية والهدف منها هو المحافظة على الزبون والسوق التي يمتلكها صاحب تلك الورشة أو الصناعة.
وفي سياق متصل اعتبر السواح أن مناطق مثل القدم وعسالي تعتبر حالياً متممات إنتاج للصناعات في صحنايا، «وإذا تم إحياء منطقة حوش بلاش مجدداً فإن المنطقة الجنوبية ستكون قادرة على التعايش مع بعضها صناعياً من جديد».
مؤكداً أن الصناعات في حوش بلاش والسبينة كان من المفترض أن تباشر عملها «وتم عرض الواقع أمام غرفتي الصناعة والتجارة للنزول إلى هناك ودراسة تقديم دعم معين للانطلاق بالعمل فيهما من جديد».
وأضاف: تبيّن عند زيارة السبينة أن تضرر المنشآت من تهديم وتخريب لا تتجاوز نسبته 5% من منشآت المدينة الصناعية هناك ولكنها بحاجة إلى كهرباء وتعبيد الطرقات من جديد أو إيجاد طرقات جديدة لها، وبعض معاملها لا يزال يعمل في المواد الغذائية وطرحها في الأسواق. إلا أن الضخ الإعلامي الكبير الذي لا تزال سورية تتعرض لها يعطي صورة خاطئة - لكل من كان يعمل في السبينة وسافر خلال الأحداث إلى لبنان ومصر أو الأردن وغيرها - بأن الأوضاع في السبينة خطرة ولا تحتمل المخاطرة بالعودة حالياً، «وهذا الواقع غير صحيح على الإطلاق».