اجتمع حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة مع اتحاد المصدرين السوريين يوم أمس لبحث سبل دعم عمل الاتحاد وإيجاد الحلول للمشاكل التي تقف في طريق تطوير الصادرات السوري.
وبينّ أمين سر اتحاد المصدرين السوري مازن حمور أن الاجتماع كان إيجابياً جداً، حيث بحث خلال الاجتماع إيجاد آلية لتفعيل دور اتحاد المصدرين في دعم المعارض الخارجية، وإيجاد أسلوب لتسديد هذه الاشتراكات بالقطع الأجنبي، لأن أموال الاتحاد جميعها بالليرة السورية وليس فيها نقد أجنبي، وأضاف حمور إن حاكم المصرف قد وعد بإيجاد الآلية لحل هذا الموضوع بالسرعة الممكنة.
وأوضح حمور بحسب صحيفة "الوطن" أنه تم التطرق إلى القرار الذي سوف يصدر من أجل التعهد بإعادة بالقطع الذي كان معمولاً به في فترة سابقة، ولكن بحلة جديدة بعد أن تمت دراسته مع اتحادات غرف الصناعة والتجارية، مشيراً إلى أن اتحاد المصدرين السوريين سوف يقوم بدراسته لتقديم مذكرة لحاكم المصرف، ووضع النقاط التي تغني هذا القرار، لافتاً إلى أن الأسلوب الذي اقترحه الحاكم كان مفيداً جداً، مع ملاحظة نقطة وحيدة تمت مناقشتها، إلا وهي سعر صرف هذا القطع بين السعر الرسمي والسعر المتداول في السوق، وقد وعد الحاكم أن يكون هناك حل لهذا الموضوع لكي لا يكون هناك فارق كبير في السعر، ولا يكون هناك تهرب من قطع التصدير بطرق ملتوية كانت تستعمل سابقاً، كما لن يكون هناك سعر صرف لدولار التصدير كما كان يعمل به سابقا، لأن المصدر يحق له الاستيراد حكماً باسمه لأي مادة كانت أو لمادته الأولية أو لاستعمال هذه المبالغ لإعادة استيراد المواد الأولية لصناعته وإن كان هناك مجال للمصدر لاستعمال هذه المبالغ، فلا يوجد أي مشكلة في سعر الصرف.
وأكد أمين سر اتحاد المصدرين أن الاتحاد لمس لدى حاكم مصرف سورية المركزي السيطرة الكبيرة باستقرار سعر الصرف، إضافة للعمل الدائم لإعادة القوة الشرائية لليرة السورية، مشيراً إلى أنه لم يتم التطرق إلى موضوع الأموال المجمدة نظراً لخاصية هذه الأموال لكل القطاعات الحكومية، وقد علم الاتحاد أن هناك عملية تجميد لاستعمال هذه الأموال لكي تستعمل بشكل واضح ولمصلحة الحكومة وليس لمصلحة فئة أو شخص ما.
ولفت حمور إلى أنه تم الاتفاق مع حاكم مصرف سورية على الخطوات المبدئية لدعم إقامة المعارض وإيجاد حلول لكل مشاكل المصدرين والعمل على تذليل كل العقبات التي تعوق عمل المصدرين السوريين، لأن اتحاد المصدرين السوريين هو قاطرة الصادرات السورية ويعول عليه لإعادة ما تمت خسارته من قطع أجنبي في هذه الأزمة التي مررنا بها.