أوضح رئيس "اتحاد المصدرين السوريين" محمد السواح، إنه تم سحب معرض "موتكس" من أيدي غرف التجارة والصناعة وتسليمه لـ"رابطة المصدرين" و"اتحاد المصدرين"، الذين أثبتا جدارة فيه أكثر من الغرف، "في الوقت الذي اعتبرت فيه غرفة التجارة أن المعرض فشل فشلاً ذريعاً وأن نشاطه مات بعد 30 دورة، وأن المعرض ملك لغرفتي التجارة والصناعة، لكن ما حصل أن الرابطة ستنظم المعرض في الشهرين الرابع والثامن، وقد وافقت الغرف على إعارة المعرض للرابطة والاتحاد في هاتين الدورتين، لكن ماركة موتكس تبقى لها، وحذرت الغرفة من فشل المعرض بسبب التسيب من عدة جهات".
بالمقابل قال نائب رئيس "غرفة تجارة دمشق" بهاء الدين حسن الممثل لمعرض "موتكس" في الغرفة لصحيفة "الوطن" المحلية: "إن غرفتي التجارة والصناعة اتفقتا في أول مرة على تأجيل معرض موتكس إلى الشهر الرابع بعد أن كان بالشهر الثاني، حتى لا يضروا بمصالح المنتجين المشاركين في معرض سيريا مودا بنفس التاريخ، لكن الخلاف تجدد بعد أن عادت رابطة المصدرين لتعلن الدورة الثانية من سيريامودا في الشهر الرابع أيضاً وهو الموعد نفسه الذي أعلنته الغرفة أولاً، ورغم ذلك فإن الغرف لم تقف بوجه الدورة الثانية من سيريا مودا، وتم الاتفاق بين الرابطة واتحاد المصدرين على إقامة المعرضين معاً تحت اسم موتكس على أن تتولى الرابطة والاتحاد الأمور التنظيمية في الشهرين الرابع والخامس بإشراف لجنة من غرفتي التجارة والصناعة".
واعتبر أن قيام الرابطة بتنظيم المعرض لا يعني انسحاب الغرف التجارية والصناعية من "موتكس" لأنهما لديهما حماية ملكية به. لكن الغرف تنازلت عن إقامة معرض "موتكس" في الشهر الثاني وعادت لتتنازل مرة ثانية عن تنظيمه هذا العام خدمة لمصالح المنتجين، وإيماناً بأن الخلافات الشخصية لا يجب أن تقف عائقاً بوجه المعرض والمصدرين.
وأكد أن إقامة "موتكس" في بيروت ليس بهدف المضاربة على"سيريا مودا"، الذي أقيم بذات المكان وإنما السبب هو أن الغرف كانت تعتزم إقامة المعرض في القاهرة أو الأردن، لكن مسألة الفيز لم تتيسر ما يشكل عائقاً أمام المنتجين لذا كان التوجه اضطرارياً نحو بيروت.
وكان رئيس مجلس إدارة "غرفة تجارة دمشق" محمد غسان القلاع أوضح نهاية العام الماضي، أن معرض "موتكس" هو معرض مشترك بين غرفتي التجارة والصناعة، "وهي شراكة بالتساوي تماماً"، مؤكداً بأن غرفتي التجارة والصناعة لا تملكان حرية التصرف بالمعرض، وأن القرار للجنة المنتخبة والمشتركة بين الغرفتين، وإن هذا المعرض هو ملك وحق للعارضين وما يبذلونه من جهد، "ولولا جهود العاملين في هذا المعرض وموظفي الغرف والمنظمين والمجهزين، لما حقق النجاح وساهم بدعم صناعات الألبسة والنسيجية في سورية".