تعمل "مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في دمشق على دراسة إصدارأسعار جديدة لبعض الأكلات الشعبية وهي الفول والحمص والمسبحة بالإضافة إلى سندويس الفلافل و الشاورما من أجل تحقيق الربح المنطقي للبائع وعدم غبن المستهلك في شرائه لهذه المواد.
لكن الأمور في الأسواق تجري بالعكس تماماً، فلا تزال أسعار الشاورما والفلافل والفول والمسبحة المأكول الشعبي للأسر الفقيرة تسجل أرقاماً خيالية بعد أن وصلت سندويشة الشاورما إلى حدود 200 ليرة والفلافل إلى حدود 75 ليرة وأصبح الارتفاع ملحوظاً مقارنة مع العام الماضي حيث كانت سعر سندويشة الشاورما في السنوات السابقة 100 ليرة في أحسن حالاتها وسندويشة الفلافل كانت تباع بـ35 ليرة ورغم ارتفاع أسعار الوجبات الشعبية بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة إلا أن المطاعم الشعبية نجحت في جذب زبائن الشريحة المتوسطة والدنيا ذات الدخل المحدود لما تتمتع به من مناسبة أسعارها للشريحة الأكبر من المجتمع المحلي حيث تصل قيمة وجبة إفطار الفول والمسبحة في المطاعم الشعبية إلى 100 ليرة للشخص الواحد في أحسن حالاتها ولكن الشيء الملحوظ أن هذه المطاعم الشعبية لا تخضع إلى رقابية تموينية من حيث الإعلان عن السعر وظاهرة إخفاء الأسعار وخاصة في المطاعم الشعبية وغيرها.
ووفق لصحيفة "الوطن" فتشهد المطاعم الشعبية ازدحاماً لافتاً للنظر وخاصة في أيام العطل حيث تتسارع الأسر ذات الدخل المحدود إلى شراء الأطعمة ذات الأسعار المناسبة كالفول والفلافل وغيرها في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار سندويش الفلافل الى75 ليرة للسندويشة.
وقال خلف في الميدان بائع فول إن البائعين اضطروا إلي رفع أسعار الفول بسبب زيادة التكلفة وأيضاً أصحاب المطاعم قاموا برفع الأسعار حتى يستطيعوا دفع الإيجارات ورسوم الضرائب والكهرباء والمياه وغيرها من المصروفات، إضافة إلى ارتفاع سعر كيلو الفول إلى 125 ليرة مقابل 75 منذ عام وأيضاً سعر زجاجة الزيت يصل إلى 125 ليرة للكيلو.
وقال أحد الباعة إن وجبة الشاورما اللحم مع المقبلات التي تقدم في المطعم الشعبي في المرجة ارتفعت من 300 ليرة إلى 500 ليرة وفسر ارتفاع أسعار الوجبات في تلك المطاعم بتأثرها بارتفاع أسعار اللحوم وأن أي زيادة تحدث في قيمة الوجبات تكون ناتجة عن ارتفاع أسعار بعض المكونات الأساسية إضافة إلى ضريبة المبيعات، مشيراً إلى أن أيام العطل يزداد فيها الإقبال علي هذه المحلات والتي عادة ما تكون غاصةً بالزبائن وقت الذروة.