قلل وزير الصحة الدكتور سعد النايف من «خطورة» ما تناقلته وسائل إعلام مؤخراً عن انتشار مرض للانفلونزا H1N1 في بعض المحافظات السورية، وعن وقوع وفيات من بين المصابين، موضحاً أن مرض الإنفلونزا زمرة A النمط H1N1 هو من أنماط الأنفلونزا الموسمية الاعتيادية وقد انتشر في معظم بلدان العالم مؤخراً، وفق ما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية
وبين الوزير " النايف" لصحيفة "الوطن فيما يخص الوضع الوبائي للأنفلونزا H1N1 في سورية بأن مجموع عدد الحالات المشتبهة بلغ 36 حالة، 11 منها كانت إيجابية والباقية إما سلبية وإما قيد التحليل المخبري، وبلغ عدد حالات الوفاة المسجلة 9 حالات كانت مترافقة مع الإصابة بأمراض مزمنة (قلبية– صدرية– سكري) وهي تصنف بأنها ذات خطورة عالية أدت إلى اختلاطات سيئة ومن ثم الوفاة.
إذ تم مؤخراً رصد حالات من هذا النوع من الفيروس في كل من مصر والأردن والباكستان والسعودية وإيران وقد توفي في مصر خلال الفترة الأخيرة أكثر من 60 مصاباً بهذا المرض بحسب منظمة الصحة العالمية، واعتبرت منظمة الصحة العالمية هذا الأمر طبيعياً بالنظر لشدة فوعة الفيروس هذا العام.
وأضاف النايف: يعتبر الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة والشائعة مثل مرضى القلب والقصور الكلوي والأمراض التنفسية الصدرية ومرضى السمنة المفرطة، وكبار السن والنساء الحوامل، والأطفال دون الخامسة من العمر، من الفئات العالية الخطورة علماً أن فترة نشاط هذا الفيروس تقل تدريجياً مع بداية شهر آذار وحتى دخول الصيف.
وتابع النايف بالقول: بلغ عدد حالات الإنفلونزا المشتبهة في حماة والتي أخذت لها مسحات بلعومية 15 حالة كانت 10 منها إيجابية، وواحدة سلبية و4 منها كانت حالات إشباه سريري، وقد توفي من إجمالي هذه الحالات 9 حالات جميعها مترافقة بأمراض مزمنة أدت إلى اختلاطات عالية الخطورة ومن ثم الوفاة، كما تم الإبلاغ عن 5 حالات مشتبهة في دمشق وتم أخذ عينات منها ويتم دراستها مخبرياً ولا يوجد أي وفاة، على حين بلغ عدد الحالات المشتبهة في اللاذقية 11 حالة وقد أخذ لها جميعاً مسحات بلعومية، وكانت 3 من هذه الحالات إيجابية وحالة واحدة سلبية، في وقت لا تزال فيه 7 حالات قيد التحليل المخبري، مضيفاً: أنه تم أخذ مسحات بلعومية من 8 حالات مشتبهة في طرطوس وما تزال هذه العينات قيد التحليل المخبري.
و لفت وزير الصحة إلى أن وزارته قامت منذ بداية فصل الشتاء باستجرار لقاح الأنفلونزا وتم توزيعه إلى كل مديريات الصحة في المحافظات، وأعطي للعاملين الصحيين مجاناً باعتبارهم مخالطين للمرضى. كما طلبت وزارة الصحة إلى مديرياتها توفير مستحضر «الأوسلتا ميفير» لمعالجة الحالات خلال 48 ساعة لدى الشك بالمرض، مضيفاً: أنه يجري التنسيق مع منظمة الصحة العالمية لتأمين دفعات إضافية من هذا الدواء وقد تسلمت الوزارة من منظمة الصحة العالمية أمس دفعة جديدة عبارة عن 20 ألف حبة (مبدئياً) من هذا المستحضر، على أن تصل الكميات الأخرى خلال الأيام القادمة، كما تم التأكيد على مديريات الصحة في المحافظات لإعطاء اللقاح المتوافر ضمن المخزون الإستراتيجي لديها إلى الفئات عالية الخطورة ولاسيما مرضى الأمراض المزمنة ومرضى التلاسيميا.