جدل كبير حول تأخر تدخل وزارة التعليم العالي فعلياً لإيجاد حل جذري لطلاب الماجستير في جامعة دمشق ممن يرغبون في التسجيل للحصول على شهادة الدكتوراه بفارغ الصبر مترقبين صدور قرار منصف من وزيرهم بعد أن تحطمت آمالهم وتلاشت طموحاتهم بإكمال مرحلة الدكتوراه بعد صدور القرار 441 عن جامعة دمشق والذي منعهم من التسجيل في الدكتوراه، وخاصة أن المشكلة تتعلق بأعداد لا بأس بها من هذه الشريحة، علما أنه لغاية تاريخه لم يتم بحثه في مجلس التعليم وإنما تمت إحالته للجنة القانونية.
ما يعزز حديث الطلاب لـصحيفة «الوطن» المحلية أنه حالياً نتيجة للازمة الحالية هناك نقص كبير في عدد أعضاء الهيئة التدريسية مع تأكيد وزارة التعليم العالي إعلانها قريباً مسابقة لتعيين عدد من الدكاترة كأعضاء هيئة تدريسية وهذا يكشف بدوره عن ترميم النقص الحاصل نتيجة مغادرة عدد كبير من الدكاترة ولاسيما في الكليات النظرية كالحقوق والاقتصاد وغيرها.
ويعول الطلاب على أن الظروف الحالية لا تتطلب إرهاقهم بقرارات لم تثبت نجاحها بل على العكس لم تسهم في تطوير البحث العلمي بأي شكل من الأشكال وإنما أعاقت حلمهم الذي لطالما سعوا إليه، مؤكدين وعود وزير التعليم الدكتور مالك علي لهم في أكثر من لقاء تلفزيوني وعبر لقائه ممثلي الدراسات العليا في جامعة دمشق بأن تتم مراعاة أوضاع الطلاب ولاسيما في هذا الوقت بالذات.
ويقول الطلاب لـ«الوطن»: الأولى للوزارة مساعدتنا على التسجيل في الدكتوراه لكي تحافظ على سير مرفق التعليم، مضيفين إنه مع زيادة عدد الجامعات يصبح من الواجب أن يزيد عدد الدكاترة، وليس منعهم التسجيل على مرحلة الدكتوراه وهذا يناقض مسيرة تطوير العلم في الجامعات السورية المعروف عنها استمراريتها على الرغم من جميع الظروف التي مرت بها سابقا وحالياً.
ويطلب الطلاب من الوزير أن يراعي ظروفهم بإيقاف العمل بالقرار 441 حتى اشعار اخر كما فعل بالقرار الخاص بترفع أعضاء الهيئة التدريسية فهو نص على شروط مطابقة لما نص عليه القرار 441، ومن باب أولى أن يتم التساهل مع طالب يريد التسجيل في الدكتوراه وليس مع عضو هيئة تدريسية له في التدريس باع طويل
في سياقه بررت جامعة دمشق مصدرة القرار قرارها بأنه يهدف إلى تطوير البحث العلمي واختيار الأنسب للتسجيل على الدكتوراه وبان الدكتوراه هي مرحلة لا يجب أن يصل إليها إلا من يستحقها وكذلك نتيجة نقص الدكاترة فكان لابد من اللجوء لهذا لقرار من أجل توفير مشرفين للإشراف على رسائل الدكتوراه.
جامعة دمشق لها رأي حول هذا الموضوع، حيث أكد رئيس الجامعة الدكتور محمد مارديني أنه لا إشكالية أو مانع من قبول طلاب ماجستير ودكتوراه، ولكن الأمر محدد بقرار مجلس التعليم العالي والخاص بعدد ونسبة معينة للقبول لا يمكن تجاوزها وحددت وفق الدراسة. وأضاف مارديني إنه عندما يكون هناك أعداد كبيرة فإن الأمر يتطلب إجراء تفاضل وتمايز بين الطلاب عبر وضع معايير وضوابط على صعيد معدل الطالب وموضوع النشر في المجلات العلمية ومستوى اللغة الإنكليزية إضافة لشهادة ICDL، أي عبر وجود أسس ومعايير محددة عملاً بقرار مجلس التعليم.