أكد الدكتور سعد النايف وزير الصحة وجود 59 حالة اشتباه بمرض إنفلونزا الخنازير (H1N1) في سورية أسفر عنها 19 حالة وفاة معظمهم من ذوي الأمراض المزمنة مشيراً إلى أن أغلب الحالات المشتبهة من محافظة حماة وهذه الأرقام لا تعني وجود جائحة.
وأضاف النايف خلال افتتاحه أمس حلقة العمل الوطنية حول الإجراءات المتخذة للتصدي لمرض الأنفلونزا (H1N1) التي تقيمها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بمشاركة مختلف القطاعات إن سورية وبالرغم من الظروف الصعبة والحرب الضروس التي تمر بها خلال ثلاث سنوات مضت هي الأقل انتشاراً لمرض (H1N1) بين دول الإقليم حتى الآن حيث كانت بداية الانتشار وفق تقارير منظمة الصحة العالمية في تركيا وباكستان وإيران والأردن ومصر.
وأكد وزير الصحة بحسب صحيفة "تشرين" المحلية أنه منذ الإعلان عن المرض في بعض دول الإقليم وبعض دول الجوار تم اتخاذ إجراءات صارمة للتصدي لهذا المرض كما تم إعطاء اللقاح الخاص لجميع العاملين الصحيين في أقسام العناية المشددة في المشافي وللفئات عالية الخطورة ولاسيما مرضى الأمراض المزمنة والشائعة.
الدكتورة كناز الشيخ مديرة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة تحدثت عن الوضع الوبائي إقليمياً وعالمياً ومحلياً مبيّنة أن عدد الإصابات حتى 10 شباط الجاري كانت 19547 حالة مثبتة من أصل 86458 حالة مشتبهة.
أما محلياً فقد بلغ عدد الحالات المشتبهة 59 حالة أغلبها في محافظة حماة بمعدل 24 إصابة منذ بداية العام وحتى أمس وحدثت 11 وفاة منها وفي طرطوس تم الاشتباه بـ11 حالة مع حدوث 5 وفيات، وفي اللاذقية 12 مشتبهة و/2/ وفاة، وفي دمشق اشتباه بـ/10/ حالات ولم تسجل حتى يوم أمس الخميس أي حالة وفاة، ودير الزور حالة وفاة واحدة.
كما عمدت الوزارة إلى تعزيز الرصد والكشف والمعالجة من خلال دمج الأطر الطبية العاملة في هذا المجال وعلى كل المستويات.
وأشار وزير الصحة إلى توفر الدواء الخاص بهذا المرض والذي تم توزيعه منذ بداية الشتاء وكذلك مستلزمات الوقاية والمنافس والتأكيد على ضررة التعاطي مع أي حالة مشتبهة بشكل فعال لافتاً إلى تخصيص غرف خاصة بالمشافي للتعامل مع هذه الحالات كما لفت إلى توزيع مستلزمات الوقاية الخاصة بالعاملين في المشافي من كمامات ونظارات وقفازات.
وأكد الوزير النايف أهمية التشاركية للتصدّي لهذا المرض لافتاً إلى أن حلقة العمل هذه تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الوقاية من مختلف الأمراض السارية والمزمنة.
وبينت إليزابيث هوف الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية أن مرض الإنفلونزا شائع في كل دول العالم فينتشر في الشتاء وقد انتشر في عدد من الدول ومنها سورية، لكن الحالات التي ظهرت كانت لدى الفئات الهشة وهم الكبار في العمر أو المتأثرون صحياً ونفسياً، وأكدت ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية كغسل اليدين وترك مسافة /1/م بين الأشخاص والعناية بالنظافة الشخصية وغيرها, وأشارت إلى وصول جميع اللقاحات والتواصل مستمر مع جميع الجهات المعنية بهذا المجال.
وتحدث الدكتور هاني اللحام عن الأعراض والوقاية العامة وعن الإجراءات المتبعة في المدارس ومراكز الإيواء والتجمعات السكانية بينما تحدث الدكتور مازن قصيباتي عن الإنتانات التنفسية والعدوى والتدابير الوقائية.
وكان التركيز على ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية وخاصة غسيل اليدين عدة مرات والاهتمام بنظافة دورات المياه والتهوية الجيدة إضافة إلى الإجراءات الواجب اتخاذها في حال وجود بعض الأعراض والتي تتمثل بترفّع حروري يزيد على 38 درجة، وسعال، وألم عضلات.