واصل سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في السوق السوداء ارتفاعه، ليقترب يوم الاحد، من عتبة 160 ليرة، وسط أنباء عن جلسة تدخل للمصرف المركزي في سوق القطع الأجنبي الثلاثاء القادم.
وأفاد متعاملون في السوق السوداء، أن "سعر صرف الدولار وصل ظهر اليوم الى 156-157 ليرة للشراء و 158 -158.50ليرة للمبيع".
فيما سجل اليورو ارتفاعاً هو الآخر ليبلغ 210 ليرات للشراء و217 ليرة للمبيع.
وكان سعر صرف الدولار سجل، يوم الخميس الماضي، في السوق السوداء 156 ليرة للشراء، و157.5 ليرة للمبيع.
وفي المقابل، ارتفع سعر صرف الدولار رسميا، بحسب نشرة أسعار صرف العملات الأجنبية الصادرة عن مصرف سوريا المركزي يوم الخميس، ليسجل 144.08 و144.95 ليرة للمبيع.
فيما أفادت أنباء أن مصرف سوريا المركزي دعا كافة شركات الصرافة إلى جلسة تدخل في سوق القطع الأجنبي، يوم الثلاثاء القادم ، حفاظا على استقرار سعر صرف الليرة
وكان المركزي عقد أخر جلساته في 28 من شهر كانون الثاني الماضي، وذلك بعد أن عاود سعر الصرف ارتفاعه حيث تجاوز حينها 154 ليرة، بعدما كان استقر مؤخرا في محيط 150 ليرة، ليعلن المركزي عن عقد اجتماع تدخل مع توعد الحاكم، أديب ميالة، باتخاذ إجراءات "حاسمة جدا" لضبط المتلاعبين بأسعار الصرف.
وفي أسعار الدولار في بعض المحافظات بلغ سعره في ريف حلب 152.50 ليرة للشراء و153.50 للمبيع، واما في دير الزور بلغ سعره 154 ليرة للشراء و 155 ليرة للمبيع،فيما بلغ سعره في محافظة درعا 153.50 ليرة للشراء و154.50 للمبيع، بالقامشلي 153 ليرة للشراء و154 ليرة للمبيع
وتعافت الليرة من مستوى قياسي منخفض قرب 300 ليرة للدولار في تموز الماضي, وحدث هذا لأسباب منها انحسار المخاوف من عمل عسكري أميركي، لكن تجاراً يقولون أن السبب المباشر هو الحملة الأمنية على المضاربة في السوق السوداء.
وكان مسؤولون سوريون أشاروا إلى أن انخفاض قيمة الليرة يعود لعوامل داخلية متمثلة في المضاربة والسمسرة بسعر الليرة في السوق، إضافة لعوامل خارجية تتمثل بالعقوبات الاقتصادية والهجوم على الليرة والحصار على البلد، في حين تأثر الاقتصاد السوري بالأحداث التي تتعرض لها البلاد، ما أثر على الاحتياطي النقدي لدى المصارف.
يذكر أن مرسوما تشريعيا صدر مؤخرا يقضي بتجريم التعامل بغير الليرة السورية كوسيلة للمدفوعات أو أي نوع من أنواع التداول التجاري أو التسديدات النقدية، سواءً كان ذلك بالقطع الأجنبي أو بالمعادن الثمينة.