كشف مديرالصحة بمحافظة اللاذقية "وفيق درويش" أن عدد الحالات التي تم الكشف عنهافي والمحافظة والتي تندرج مرض "الإنفلونزا" هي 16 حالة مشبته فيها وغير مؤكدة " وليست بينها أي حالة عند الأطفال" وقد سُجلت حالتا وفاة لكن لأسباب أخرى لا تمت بصلة لأنفلونزا الخنازير، فحالتا الوفاة تعودا لأمراض مزمنة مرافقة أدت إلى تخفيض مناعتهما، وإضعاف مقاومتهما للمرض، وثم قصور تنفسي حاد تسبب بالوفاة، كما كانت هناك ثلاث حالات إيجابية لأنفلونزا الخنازير H1N1 شفيت تماماً بعد تطبيق العلاج المناسب.
وقال "درويش" بحسب صحيفة " الوطن" أن هناك التهابات تنفسية حادة، تندرج بين الإنتانات الفيروسية والجرثومية التي تصيب الجهاز التنفسي، وهي حالات نتعامل معها حالياً كأي نوع من أنواع الإنفلونزا: موسمية، طيورH5N1، أو خنازيرH1N1، أو غيرها، أو كأي نوع من ذوات الرئة بالجراثيم المعتادة أو غيرها، موضحاً أن هناك نظام إبلاغ وإنذار وضعته وزارة الصحة، يشمل جميع مسؤولي الخدمات الصحية في المحافظة للإبلاغ عن هذه الأمراض، ويقوم فريق مدرب في كل منطقة صحية بجمع المعلومات وتحليلها وإبلاغ وزارة الصحة بها، مؤكداً أن عدد حالات الإبلاغ عن أنفلونزا الخنازير لهذا العام، لا تزيد على ما سبقها في السنوات الأخرى إلا بما يتناسب مع ازدياد السكان الحاد الذي طرأ على محافظة اللاذقية خلال العام الماضي.
وأوضح د. درويش أن كل مريض دخل العناية المركزة، أو وُضِع على جهاز تنفس آلي، وكل مريضة حامل لديها آفة التهابية تنفسية، وكل متوفٍ بسبب التهاب تنفسي حاد، تم سحب عينة لفحصها في المخبر المركزي في وزارة الصحة وفق المعايير لمرضى الالتهابات التنفسية الحادة.
ونحن لا نقصد بكلامنا هذا أن ندعو الناس إلى عدم أخذ الحرص وتوخي الحذر، بل ينبغي الاحتياط التام مع التذكير بالوقائع فقط كي لا نترك مجالاً للأقاويل، وتتمثل الاحتياطات الواجب اتخاذها للحماية من عدوى الأمراض التنفسية الحادة، والعلامات التي ينبغي مراجعة الطبيب حين ظهورها بعلامات الخطر التالية: سرعة، أو صعوبة، أو ضيق، وما شابه من مشاكل تنفسية، تغير لون الشفاه أو البشرة إلى اللون الأزرق أو الرمادي، القيء الشديد أو المستمر، ألم أو ضغط على منطقة الصدر أو البطن، تحسن الأعراض المشابهة لأعراض الأنفلونزا لكن لا تلبث أن تعود مصحوبة بسعال أكثر سوءاً من ذي قبل، وعن الأطفال فهناك علامات وأعراض ينبغي الانتباه إليها وهي: امتناع الطفل عن تناول السوائل، الميل للنوم، عدم التفاعل مع المؤثرات المحيطة، أو تعكر المزاج كعدم رغبة الطفل أن يُحمل، وفي حال ظهور أي علامات سابقة لدى المريض ينبغي مراجعة المركز الصحي الأقرب لديه حتى لو كان قد راجعه في بداية مرضه.
ولفت د. درويش إلى عوامل الحماية الواجب اتخاذها من وضع منديل ورقي على الأنف والفم حين السعال أو العطاس ورميه مباشرة في القمامة بعد استعماله، غسيل اليدين المتكرر بالماء والصابون وخصوصاً بعد السعال أو العطاس، تجنب لمس العينين والأنف والفم قبل غسيل اليدين بالماء والصابون (لأن هذه هي مداخل الفيروس إلى الجسم)، تجنب الاتصال المباشر والعناق والتقبيل مع الآخرين بشكل عام والمرضى بشكل خاص، مراجعة أقرب جهة خدمية صحية لإعادة تقييم الوضع في حال ظهور أي علامة من علامات الخطر السابقة، أو ازدياد الحالة سوءاً، تجنب الأماكن المزدحمة والبعيدة عن التهوية.