أشار الخبير الاقتصادي "الدكتور دريد درغام" أن سورية كباقي الدول العربية تصنف تحت خط الفقر المائي المحدد بـ 1000 م3 للفرد سنويا.
وبين "درغام" وفقا لما نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وإطلع علهيا موقع "B2B-SY"أنه وضمن أجواء الازمة الحالية وصعوبة التعامل مع المواسم الاستراتيجية ونقص حصص الري المتعارف عليها في هذه المواسم وهبوط مستوى السدود وشح مطري غير مسبوق سنواجه العديد من النتائج التي يفترض بنا التفكير بها ملياً في تسعة أشياء قد تكون مهمة ويجب التوقف عندها وهي:
1. كيف سننقذ موسم الزراعة للأشهر القادمة؟
2. بسبب ظروف الأزمة أو نقص سبل الري ستيبس أشجار مثمرة ومحاصيل كثيرة. هل من حلول أو تعويضات؟
3. يشكل السن مصدر مياه الشرب الرئيسي لللاذقية وجزء من طرطوس. ضاعف النازحون من المناطق المأزومة عدد سكان الساحل. بالنظر إلى المستوى الضحل لجريان نهر السن (في هذه الفترة) لن يكون الهاجس قريباً هو الري وإنما الشرب؟ والقلق ذاته مشروع بدمشق وحلب وغيرها؟
4. إن كان تحمل نقص الوقود أو الكهرباء ممكنا فإن تحمل العطش خطر حقيقي يستحق الاهتمام بتأمينه وأمانه (الشح والتخريب وسوء التخزين...)
5. النزوح إلى دول الجوار حل المشكلة مؤقتا ولكن سرعان ما ستعاني تلك الدول وقد تضطر إلى قرارات مؤلمة للجميع بغياب التعاون الجدي.
6. يدفع شح المياه لتعميق الآبار الناضبة وقد يدفع لسباق محموم لحفر آبار عشوائية ويزيد احتمال الحفر والاستنزاف بالمناطق الساخنة.
7. هل نشهد شح الماء بالصيف أم حلولا ترقيعية (تقنين، إجراء مناقصات لشراء المياه، منع المزروعات المستهلكة للماء، محاولة منع المسابح...)؟
9. أم أننا سنشهد حلولاً جدية بوجه هول الكوارث المرتقبة باستمرار شح ماء الينابيع والآبار؟
وبين "درغام " من على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي والتي إطلع عليها موقع "B2B-SY" أن يجب ان شفاففين وان يكون هنالك حلول ومنها على سبيل المثال:" في ظل توقف ضخ النفط حاليا بالعديد من الأنابيب وكون ضخ المياه لا يؤذيها، ما الذي يمنع استخدام معدات جاهزة لحل جزء من المشكلة فورياً"
وأوضح "درغام" ان يتم تخصيص أحد الأنابيب أو كلها مع مضخات النفط الموجودة سلفاً لضح ماء الانهر (الكبير الجنوبي، العاصي...) إلى السدود المتوافرة و المناطق الرافدة للمياه الجوفية (الغاب وغيرها) بدلا من هدر المتاح الحالي بالبحر."
واستذكر "درغام" للعلم أن الاحتلال الإسرائيلي يضخ ما بين 60 – 80 ألف متر مكعب يوميا من مياه نبع بانياس من الجولان إلى المطلة بالجليل عبر أنبوب (قطره 30 إنشاً) تابع لنفط التابلاين (بدلا من تعطله منذ سنوات طويلة)
وختم "درغام" القول قد نكون تأخرنا ببعض جوانب إدارة المياه (إكثار محطات المعالجة والسدود وترشيد الاستهلاك المائي..). لكن أستغل هذه المقدمة للتنويه إلى مخاطر جدية يتحدث عنها فيمختلف الأنحاء عدد من المختصين والمتواجدين بجوار ينابيع وأنهر يؤكدون بتقديراتهم أنهم في هذه الأيام التي يفترض أن تكون ذروة بالغزارة يلاحظون ضحالة غير مسبوقة حتى بالمقارنة بأيام الشح بنهاية الصيف!! وهو أمر مرتبط بديمومة شح الهطول المطري.
سنعاني أسوة بمختلف دول الجوار لمواجهة هذه المخاطر. فهل نتوقع تجاوباً سريعا مع مثل هذه الأفكار؟ وهل نترقب تعاون الأصدقاء والأشقاء؟ أم سيكون شقاء حرب إقليمية منتظرة قيل مرارا أن المياه ستكون سببا لها؟