تبدو التوقعات لقطاع السياحة العالمي أكثر إشراقا في عام 2014 مع تعافي الاقتصاد الأوروبي وتزايد ثقة المستهلكين وهو ما يشجع السائحين على زيادة الإنفاق مجددا.
وأظهرت التصريحات الصادرة من أكبر معرض سياحي في العالم هذا الأسبوع أن النمو مازال غير موزع بالتساوي في أنحاء العالم إذ تشهد وجهات مثل مصر والصين وتايلاند فترة صعبة بسبب الاضطرابات السياسية أو المخاوف الأمنية أو الإجراءات التنظيمية الصارمة.
ويشكل التوتر الحالي بين روسيا وأوكرانيا أيضا خطرا على النمو في 2014 لكن بوجه عام قالت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إن من المتوقع أن يزيد عدد السائحين الدوليين 4-4.5 بالمئة هذا العام بعد أن وصل إلى قرابة 1.1 مليار سائح في 2013 مسجلا رقما قياسيا.
وقالت شركة توي ترافل المدرجة في بورصة لندن الشهر الماضي إن حجوزات هذا العام جيدة جدا من ألمانيا وبريطانيا.
وزاد الإقبال على السفر إلى اليونان وسجلت شركات توي وأول تورز ودير توريستيك قفزة في خانة العشرات في الحجوزات الألمانية للموسم الصيفي المقبل.
وقالت بعض شركات السياحة إن اليونان وجزر الخالدات الأسبانية تستفيد من حالة عدم اليقين في مصر التي شهدت في الفترة الأخيرة تفجير حافلة تقل سائحين كوريين في شبه جزيرة سيناء وهو ما أثار مخاوف أمنية ودفع بعض الدول ومن بينها ألمانيا لتحذير مواطنيها من السفر إلى تلك المنطقة.
وقال وزير السياحة المصري هشام زعزوع لرويترز في معرض آي.تي.بي إن المخاوف الأمنية قد تؤثر على الحجوزات في موسم عطلات عيد القيامة وهو من الفترات المهمة لقطاع السياحة المصري.
لكن بالرغم من أن أعداد السائحين في عموم مصر العام الماضي كانت أقل 35 % عن مستويات 2010 فإن الأزمة لم تؤثر على كل المناطق على ما يبدو.
وقال مدير التسويق محمد فوزي إن منتجع خليج سوما على البحر الأحمر يقدم مزايا للسائحين مثل رفع مستوى الحجز أو جولات إضافية للعب الجولف لكنه لم يضطر لمنح خصومات كبيرة لاجتذاب السائحين.
المصدر: (B2B_sy_ رويترز)