كشفت مديرة الأمراض السارية في "وزارة الصحة " "كناز الشيخ" أن عدد حالات الوفاة في سورية بسبب فيروس انفلونزا الخنايز إلى 39 حالة، يوم الخميس الماضي، في حين بلغ عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس إلى 117 حالة.
وأوضحت "إنّ نسبة الوفيات من الحالات المشتبه بها وصلت إلى حوالي 34% وتتركز الوفيات على الاشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كأمراض القلب والسكري والضغط".
وأشارت الشيخ، إلى انتشار المرض عالميا، فخلال شباط الماضي تم تسجيل 81 ألف حالة، ظهرت منها 19 ألف حالة إيجابية لإنفلونزا الخنازير، وبنسبة 75%.
وبلغت ذروة نشاط المرض في سورية والعالم في منتصف شباط الماضي، حيث قامت الوزارة باستجرار كميات إضافية من اللقاحات والأدوية وتوزيعها على معظم المراكز الصحية المنتشرة، كما أقامت عدة ورشات عمل مع رؤساء دوائر الأمراض السارية في المحافظات، والعاملين في المشافي والعديد من الجهات الحكومية المعنية ووسائل الإعلام لإيصال الصورة الصحيحة عن المرض.
وأظهر تقرير صادر عن "مديرية الأمراض السارية" وفقا لما نشره "الاقتصادي"، أنّ الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس سجلت في عشر محافظات، جاء ترتيبها حسب التبليغ عن الحالات فيها، محافظة حماة في المقدمة حيث ظهرت أول حالة فيها وبعدد 51 حالة مشتبهة، توفي منها 23 حالة، وسجل في محافظة اللاذقية 16 حالة مشتبهة، و5 وفيات، وفي طرطوس 14 حالة مشتبهة، و5 وفيات، وفي دمشق 17 حالة مشتبهة، و3 وفيات، وفي حمص 4 حالات مشتبه بها، وحالة وفاة واحدة، وفي ريف دمشق 6 حالات مشتبه بها، وحالة وفاة واحدة، وفي درعا 5 حالات مشتبه بها، وحالة وفاة واحدة، وفي دير الزور حالتين مشتبه بهم، وحالة وفاة، بينما سجل في كل من محافظتي السويداء والحسكة حالة مشتبه بها، ولم تسجل حالات وفيات فيهما، ليصل إجمالي عدد الحالات المشتبه بها 117 حالة تم تسجيل 13 حالة مثبت فيها المرض، وتم إرسال تحاليل لـ66 حالة إلى المخبر المرجعي في القاهرة .
وزاد النشاط العالمي للمرض حاليا في أوروبا وشرق آسيا وتركيا وباكستان ومصر والأردن وسورية، ويتواجد في 93 دولة.
وأعلن وزير الصحة سعد النايف في نهاية شباط الماضي، أنّ عدد وفيات انفلونزا الخنازير في سورية وصل إلى 19 وفاة من أصل 59 حالة مشتبها بها، وأنّ العدد الأكبر للوفيات والحالات سجل في محافظة حماة، ومعظم الوفيات من ذوي الأمراض المزمنة.
يشار إلى أنّ انفلونزا الخنازير ظهر للمرة الأولى كفيروس جديد تسبب بوباء الأنفلونزا عام 2009، وأعلنت "منظمة الصحة العالمية" انتهاء الوباء في آب 2010، ومنذ ذلك الحين ينتقل الفيروس بين البشر ككل فيروسات الأنفلونزا الموسمية والتي تتسبب بدرجات مرض تتراوح بين المتوسطة والشديدة.