احتفلت سوق دمشق للأوراق المالية اليوم بالذكرى الخامسة لتأسيسها بحضور ممثلين عن الشركات المدرجة وشركات الوساطة وعدد من المستثمرين والمهتمين.
وبين " المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية الدكتور مأمون حمدان" وفقا لوكالة الأنباء "سانا" لمحة عن تطور السوق ومستوى أدائها خلال السنوات الخمس الماضية حيث تم إدراج 22 شركة مساهمة عامة بأكثر من 700 مليون سهم في حين بلغت قيمة التداولات 23 مليار ليرة سورية بحجم تداول 57 مليون سهم وتنفيذ أكثر من 100 ألف صفقة.
وافتتحت السوق بشكل رسمي في 10-3-2009 فيما انطلق مؤشر السوق في 1-1-2010 بقيمة ألف نقطة محققا كسائر البورصات العالمية ارتفاعات وانخفاضات خلال السنوات الماضية وحقق المرتبة الأولى من حيث الأداء بالمقارنة مع جميع البورصات العربية بارتفاع تجاوز44 بالمئة.
موضحاً ان السوق تأثرت خلال السنوات الماضية بعدد من القوانين والقرارات التي انعكست بشكل أو بآخر على السوق وأدائه ولاسيما القرارات ذات الطبيعة المالية والنقدية المتعلقة بزيادة رؤوس اموال المصارف الخاصة والتي تمثل 60% من مجمل عدد الشركات المدرجة في السوق وماتبعه من اتجاه بعض المستثمرين الى تسييل اوراقهم المالية لتأمين السيولة اللازمة لتمويل عملية الاكتتاب على أسهم الزيادة، كما ساهمت بعض الشائعات في دفع اخرين الى تسييل اصولهم في السوق واتجاه بعضهم لتحويلها الى عملات اجنبية او ايداعها في المصارف اثر قرار رفع اسعار الفائدة على الايداعات المصرفية.
وقد اتجه السوق بالتعاون مع مختلف الجهات الى اتخاذ العديد من الاجراءات الكفيلة بالسيطرة ولو بشكل جزئي على تأثر قيم التداولات والمؤشر بالظروف الطارئة.
و حول ادراج بنك الشام الاسلامي في السوق أجاب حمدان بأنه سيتم الان تجهيز سجلات مساهمي بنك الشام الاسلامي باجراءات فنية وسيتم ادراجه بالقريب العاجل برأسماله البالغ 5 مليارات ليرة سورية وسيفتح آفاقاً جديدة للمستثمرين للاستثمار في هذا المجال.
واكد الدكتور عبد الرحمن مرعي رئيس مجلس مفوضية هيئة الاوراق المالية ان هذه السوق تعتبر خطوة هامة وجريئة في بناء سورية الاقتصادي لافتاً الى وجود سوق اولية تنتج الشركات وتصنع الاموال التي سيتم تحويلها الى شركات استثمارية مساهمة ومدرجة في السوق.
ويتميز هذا البنك بوجود عدد كبير من المساهمين سيزيد في تنوع البورصة. أما بالنسبة لبنك البركه الاسلامي فقد تم تأجيل ادراجه لعدم استكمال رأسماله.
من جانبه اوضح الدكتور الياس حداد نائب رئيس مجلس مفوضية هيئة الاوراق والاسواق المالية ان هذه السوق واجهت ومنذ انطلاقتها عام 2009 العديد من التحديات والصعوبات وبدأت عملها في ظل الازمة المالية العالمية، إلا أن العزيمة والاصرار ساهمت في بناء هذا الصرح الاقتصادي المهم.