أكد رؤساء مراكز الصحة المدرسية في حماة ومناطقها، عدم وجود أي إصابة بأنفلونزا الخنازير بين التلاميذ والطلاب بمدارس المحافظة، ليقطعوا بذلك دابر كل الشائعات التي يتم ترويجها لإيقاف الدوام في تلك المدارس وتعطيل العملية التعليمية.
وبينوا وجود حالات كثيرة من الجرب وتفشي الصئبان والقمل بين التلاميذ والطلاب، نتيجة الاكتظاظ في الشعب الصفية، وعدم متابعة مديري المدارس للنظافة العامة في مدارسهم بشكل جدي، ما جعل تفشي الجرب والقمل والصئبان ظاهرة.
وذكر رئيس الصحة المدرسية بحماة الدكتور أيمن عدي، أنه حتى تاريخ 4/3 من هذا العام لا إصابات بين صفوف التلاميذ والطلاب على امتداد مدارس المحافظة بمرض إنفلونزا H1N1 فمنذ ظهور أعراض هذا المرض بحماة، بادرت الجهات المعنية في المحافظة لتطويقه والسيطرة عليه، ومنع انتشاره في كل مكان، وبخاصة بين صفوف أبنائنا في المدارس التي يرتادها عشرات الآلاف من فلذات الأكباد.
وأضاف عدي، أنه تم إجراء زيارات وجولات مكثفة وعديدة لأغلب مدارس المحافظة، وتم الالتقاء بالكوادر التدريسية والتعليمية والإدارية من أجل شرح أسباب انتشار المرض وطرق الوقاية منه، وتم التأكيد أيضاً النظافة العامة للصفوف ودورات المياه والساحات، وتم أخذ عينات من الطلاب وفحصها، ولم يلاحظ أي إصابة، وتم التوجيه في حال الاشتباه بأي إصابة إنتانية تحويلها إلى مستوصفات الصحة المدرسية، وتم توزيع بروشورات توعية وإجراء محاضرات تثقيفية وتوزيع صابون على المدارس من منظمة الصحة العالمية (اليونيسيف).
وأشار عدي، إلى عدم وجود أنواع أدوية سوى أدوية معالجة القمل والصئبان وأدوية الجرب والكميات قليلة بشكل عام، حيث إن أعداد الطلاب في المدارس كبيرة ولا يمكن تغطيتها، كما أن ميزانية الصحة المدرسية لا تتجاوز 300 ألف ليرة سورية فقط، وقد طالبنا في الفترات السابقة بزيادة هذه الميزانية كثيراً، كما أن مديرية الصحة المدرسية هي دائرة وقائية، أما المساعدات المقدمة إلينا من المحافظة فإن المحافظة مهتمة بهذا الموضوع وقد تعاونت معنا بتقديم مساعدات مالية من أجل شراء الأدوية اللازمة، ولكل مستوصف في المحافظة كمية من الدواء تقدم له سنوياً، كما يقوم المشرفون الصحيون بجولات على المدارس ويقومون بإحصاء عدد الطلاب المصابين وترسل إلينا وعلى أساسها نقدم الدواء اللازم للمستوصفات المدرسية، ونحن على استعداد لتقديم كل المساعدات بهذا الموضوع، وبخاصة ظاهرة القمل التي تحتاج إلى اهتمام كبير وبخاصة من الأهل.