تشهد أرصفة الشوارع والعديد من المكتبات في أحياء حلب المختلفة، انتشاراً لإعلانات توافر الكتب المدرسية من الطبعات الجديدة والقديمة ولاسيما في المكتبات القريبة من مواقع المدارس الابتدائية التي أعلنت لتلامذتها عدم تسلمها بعض الكتب للعديد من الصفوف في المرحلة الابتدائية التي توزع عليهم الكتب مجاناً حتى وقت قريب.
وكشفت معلومات من ذوي التلاميذ، أن أصحاب المكتبات يطلبون قيمة الكتاب البالغ سعره 30 ليرة سورية بعشرة أضعاف أو أقل أحياناً كنوع من التعاطف والرحمة والشفقة مع المواطنين نتيجة الحالة الاقتصادية الصعبة في ظل ارتفاع أسعار جميع المواد المعيشية والغذائية في الأسواق وعلى مختلف الصعد.
بدوره بين مدير فرع الطباعة في حلب وليد الوادي،وفقاً لجريدة تشرين، أن بيع الكتب المدرسية حصري بوزارة التربية تبعاً للمرسوم التشريعي رقم 39 لعام 1949 وتعديلاته، ولفت إلى أن عدد الكتب المصادرة بلغ 30884 كتاباً بلغت قيمتها 2056085 ليرة وقد تم إدخال الكتب المصادرة إلى المستودعات الرئيسة حسب الأصول كل حسب مرحلته ونظم بحق المواطن المذكور الضبط اللازم في قسم شرطة الحمدانية لجهالة مكان إقامته وأحيل الضبط إلى القضاء حسب الأصول ويجري فرع المؤسسة العامة للطباعة في حلب وبالتنسيق مع مدير التربية بين الحين والآخر بجولات على المكتبات الخاصة وباعة البسطات لقمع هذه الظاهرة التي يتم من خلالها استغلال الطلاب.
وأوضح الوادي، أن تأخير وصول الكتب المدرسية إلى مدينة حلب كان بسبب قطع الطريق الدولي ومن ثم قطع طريق دمشق- السلمية- خناصر- حلب وعندما تم فتح الطريق بدأت المؤسسة العامة للطباعة في دمشق بإرسال الكتب إلى مدينة حلب وقد بلغ عدد الشاحنات الواصلة إلى مدينة حلب حتى تاريخه خمسين شاحنة كبيرة تحتوي على كتب لمختلف مراحل التعليم العام والمهني والتجاري والصناعي وكتب المعاهد التابعة لوزارة التربية ونحن بفرع المؤسسة العامة للطباعة في حلب بالتنسيق مع مديرية التربية نقوم بتبليغ المدارس بالكتب حال وصولها لاستلامها وتوزيعها على أبنائنا الطلاب، حيث وصلت كامل حاجة مدينة حلب تقريباً من الكتب لجميع المراحل.
وأشار الوادي، إلى أن أهم معوقات الكتاب المدرسي في حلب، هي خروج الكثير من المستودعات المركزية والفرعية في المدينة والريف عن الخدمة، والنزوح المتكرر للطلاب من منطقة إلى أخرى وهذا الانتقال الديموغرافي المؤقت أدى إلى استمرار توزيع الكتب على أبنائنا الطلاب على مدار العام، إضافة إلى الحرق المتعمد للمدارس ولمستودعات الكتب المدرسية.