قال وزير الموارد المائية بسام حنا: "إن كمية المياه التي تضخ إلى دمشق يوميا ثابتة وما من تغيير عليها مع وجود دراسات مستمرة عن استهلاك مدينة دمشق للمياه على المدى اليومي والأسبوعي والشهري والسنوي، ونطمئن المواطنين إلى بقاء كمية المياه كما هي على حالها، أما بالنسبة للفارق الذي قد يحدث فمن الممكن التي تكون المياه التي تزود دمشق ناجمة عن الهطلات المطرية، وبين أن تكون مضخوخة من الآبار والخزانات وما يستتبع ذلك من تصرف بالمخازين المائية الموجودة بسبب قلة الهطول المطري، وبالتالي عدم رفد المخازين المائية بكميات إضافية"، مشيراً إلى مصادر عدة للمياه والوزارة قادرة على الاستفادة منها.
ولفت بحسب صحيفة "الثورة" الحكومية، إلى أن الموسم المطري للسنة الحالية لا يزال مستمراً، معتبراً أن الأمطار في الأيام الأخيرة تأتي ضمن الهطولات المأمولة لتحسين الواقع المائي، والهطول المطري والمخازين المائية الموجودة في المحافظات السورية، آملاً أن يستمر هطول الأمطار للأيام القادمة، كما هو متوقع، حتى يتحسن المخزون المائي للعام الجاري.
وبيّن حنا أن الدراسات والإحصائيات التي ترد إلى الوزارة حول مخازين السدود والنسب التي وصلت إليها لاتزال ضمن الحدود المقبولة، علماً أن نسبة الامتلاء لا زالت منخفضة ولم تتجاوز 40% من التخزين التصميمي لها، مع الأخذ بالاعتبار أن الوقت لا زال مبكراً في الحديث عن امتلاء السدود قبل النظر إلى آذار الحالي والنصف الأول من نيسان القادم، الذين يمكن أن ينضما وبقوة إلى الموسم المطري للسنة الحالية، ويعدلا مستوى التخزين في السدود بأمطارهما، وعلى أساس الامتلاء يتم وضع الخطط.
يذكر أنه وفقاً للدراسات، فإن وسطي استهلاك الفرد في دمشق يصل إلى 150 ليتراً من المياه يومياً، مع الأخذ بالاعتبار وجود أدبيات تحكم هذه المسالة، لجهة أن الوزارة تحكم حصة الشخص على أساس هذه الكمية، حيث تعتبر هذه الكمية جيدة وكافية، وقد تتناقص أحياناً ولكن بنسبة ضئيلة في ظل وجود بعض المتغيرات مثل عدد السكان في منطقة معينة والتي تفرض الإقلال من حصة الفرد اليومية نسبياً لتصل إلى 120 ليتراً للفرد يومياً.