بيان صحفي من سيرتيل
أنهت شركة "سيريتل" المرحلة الأولى من تطبيق معايير "CMMI for Development" وهي بهذا الإنجاز تحضّر نفسها لبلوغ المستوى الثالث، من أصل خمسة مستويات مع نهاية العام الحالي.
ويعود الفضل بإطلاق مشروع تطوير صناعة البرمجيات على المستوى الوطني، إلى وزير الاتصالات والتقانة عماد صابوني، وذلك بهدف دعم الشركات البرمجية المحلية وتطويرها، ورفع جودة المنتج البرمجي، أما الجوانب الإدارية والتنفيذية لهذا المشروع فتتم متابعتها من قبل "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية"، التي لعبت دوراً هاماً في إدارة المشروع في سورية، والتي تقوم بتأهيل مجموعة من الخبراء الوطنيين الذين يستمرون بتقديم الخدمات الاستشارية للشركات البرمجية السورية.
وعبر صابوني عن سعادته برؤية أحد مشاريع التعاون ثلاثية الأطراف، التي يشترك فيها القطاع العام، والقطاع الخاص، والقطاع الأهلي ممثلاً بـ"الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية"، قائلاً: "أنا سعيد برؤية هذا المشروع يحقق نتيجة أفضل من النتيجة التي كنا نتوقعها في البداية، حيث تم بذل جهد كبير من جميع القائمين على العمل، إن كانت الجمعية أو الوزارة أو فريق العمل، لكن بالتأكيد كان الجهد الأساسي الذي بذل، من الشركات التي أعربت عن اهتمامها بهذا الموضوع، فالتزامها بتحقيقه هو الذي أوصلها إلى هنا"، مباركاً لشركة "سيريتل" هذه الاعتمادية، ومتوقعاً لها مراكزا أعلى في هذا الشأن.
وأشار صابوني إلى أن هذا العمل مستمر والتعاون بين القطاعات الثلاثة بحد ذاته، واحد من أهم النجاحات السورية اقتصادياً.
وأوضح الوزير أن الوزارة ستقوم بمناقشة الأفكار الجديدة التي تهدف لتطوير مجموعة من المنصات الوطنية، في صناعة البرمجيات التي تفيد الشركات العاملة في هذا المجال من جهة، وتفيد القطاع الحكومي من جهة أخرى، وستسمح بتجاوز الكثير من العقبات والمشاكل للحصول على التراخيص اللازمة.
من جهته أشاد رئيس مجلس إدارة "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" راكان رزوق، بدور "سيريتل"، التي استطاعت أن تحرز في الفترة الأخيرة مرتبة وتقدماً كبيرين في هذا المجال، بوجود طاقات الشباب الموجودة فيها والتي تسهم بدعم الوطن.
وأشار إلى تسارع وتيرة التعاون بين "سيريتل" والجمعية، من خلال وضع عدد من المبادرات، ستة منها ستكون قيد التنفيذ قريباً.
وأكد رزوق التزام الجمعية بالتعاون مع الشركة ومع كل الجهات الوطنية المهتمة بقطاع المعلوماتية، وخاصة في المبادرات التي تخدم فئة الشباب، الذين لديهم أفكار قد تتحول إلى مشاريع تدعم اقتصاد البلد، فأحياناً تكون المشاكل حافزاً لمبادرات خلاقة، ولذلك فالحظر الذي طُبق في مجال البرمجيات، دفع شركة "سيريتل" لتعتمد على كوادرها، وهذه الكوادر أو الخبرات هي داعم كبير لهذا القطاع ومكسب للبلد.
بدورها المدير العام التنفيذي في شركة "سيريتل" ماجدة صقر ألقت كلمة أكدت فيها أن الطاقة البشرية بالنسبة لـ"سيريتل" هي أهم طاقة موجودة، ولذلك تهتم الشركة بتدريبها وتمرينها ومتابعتها.
كما أعلنت أنه سيتم قريباً إطلاق المسابقة الوطنية الأولى لتطبيقات الموبايل بالتعاون مع "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية".
وعلمنا من مصادر مطلعة أن المسابقة الوطنية الأولى لتطبيقات الموبايل، ستدعم رواد الأعمال الشباب، عن طريق توسيع قاعدة المبرمجين السوريين، نظراً للانتشار الكبير لهذا النوع من التطبيقات، والتوجه العالمي نحو الاعتماد على الهواتف النقالة، في توفير مختلف الخدمات الالكترونية، كما تهدف المسابقة إلى دعم المحتوى الرقمي العربي، ودعم الأفكار الإبداعية للبرامج والتطبيقات المبتكرة.
ويعكس تطبيق سيريتل لمعايير الـ"CMMI-DEV" إيمانها بقدرات الشباب السوري ودعمها له، وخاصة في مرحلة ما بعد الأزمة التي تحتاج إلى تضافر جهوده لبناء سورية على المستويين المعرفي والتقني.
وقامت إدارة الشركة بتكريم فريق العمل مساء الخميس الواقع في 6 آذار 2014، بحضور وزير الاتصالات والتقانة عماد صابوني ومعاونا الوزير أحمد باسل الخشي ومحمد الجلالي، ورئيس مجلس إدارة "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" راكان رزوق، وممثلين عن "الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات"، و"الشركة السورية للاتصالات"، و"كلية المعلوماتية".
يشار إلى أن نماذج الـ "CMMI" أو "Capability Maturity Model Integration" هي مجموعات من الممارسات الفضلى، التي تهدف إلى مساعدة المؤسسات في تطوير عملياتها، وقد قامت بتطويرها فرق تطوير المنتجات بمشاركة أعضاء من القطاعات الصناعية والحكومية ومعهد هندسة البرمجيات الأميركي "SEI".
وضمن هذه النماذج تندرج معايير تطوير صناعة البرمجيات "CMMI for Development" التي تنقسم إلى خمسة مستويات، وتهدف "سيريتل" أن يكون لديها نظام إدارة جودة متكامل لصناعة البرمجيات.