قدمت الهيئة العامة للبحوث الزراعية قسم التفاحيات والكرمة في السويداء عرضا تضمن دراسة لطرز نباتية مختلفة واعتماد البصمة الوراثية في اختيار الأصناف ووضع مواصفات لهذه الطرز لدراستها وانتخاب الأفضل منها وذلك في ورشة عمل لمناقشة البرنامج الإرشادي المعد على مستوى القطر.
وأكد معاون رئيس القسم الدكتور مروان الصفدي أن هيئة البحوث العلمية الزراعية سلمت مديرية الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة 20 صنفا من التفاح لزراعتها وإكثارها في حقول الأمهات في مشاتل الوزارة ليتم إنتاج الغراس وتوزيعها على الفلاحين.
بدوره أكد مندوب كلية الزراعة بجامعة دمشق الدكتور محمد حسني جمال على أهمية توافق الأصل مع الطعم و اختيار الأصل الأنسب للتربة المناسبة ووجوب إعطاء الفلاح غراسا موثوقة الصنف وخالية من الأمراض وضرورة الاهتمام بحقول الأمهات مع التركيز على غسيل وتعقيم سكة الجرار بعد كل فلاحة حقل وقبل انتقاله للحقل الآخر تفاديا لنقل الأمراض وخاصة فطر الفرتسيليوم المسبب لمرض الذبول وهو إجراء بسيط يمكن من خلاله الحد من انتشار هذا المرض.
من جانبها بينت رئيسة دائرة الإرشاد بالسويداء المهندسة هند أبو صعب أن البرنامج الإرشادي يجب اعتماده لاختيار الوسيلة الحقيقية للنشاط وتكامله مع المدارس الحقلية وأن الندوات ليست هي الهدف الحقيقي للبرنامج فالهدف هو تعزيز مهارات الفلاح.
وحول فارق الإنتاجية بين رقم المحافظة وأعلى إنتاجية فيها أوضحت أبو صعب أن هناك أسبابا عديدة أدت لهذا الفارق منها عمر الأشجار والأصناف والأصول المستخدمة والظروف البيئية.. الخ فالرقم الإحصائي غير معبر عن الرقم الإنتاجي الحقيقي.
واتفق المجتمعون على مجموعة من التوصيات منها تفعيل دور اللجان المشرفة على المشاتل وإنتاج الغراس والتدقيق في إجراءات إنتاج الشتول وفق المواصفات المطلوبة وتشكيل مجالس زراعية تخصصية لكل محصول لدراسته ومتابعته بحثيا وميدانيا وقيام مديرية الوقاية بالتعاون مع مديرية الإرشاد في الكشف على الأجهزة والتدريب على تشغيلها وصيانة المعطل منها ودراسة إمكانية التوسع بها.