ناشد أصحاب البسطات في ضاحية قدسيا محافظ ريف دمشق حسين مخلوف لحل مشكلاتهم، وذلك في شكوى تقدموا بها قالوا فيها، أن بعض الأسر ممن هم من العائلات المهجرة من مختلف مناطق الريف الدمشقي، بدأت العمل بإحداث بسطات في الشارع الواصل بين السوق المركزي دوار الزعيم علها تسد رمق الأطفال وجوعهم فجاءت البلدية لمساعدة الأسر وكانت بداية المصيبة بعد أن طلب رئيس الوحدة الإدارية تقديم طلب بهذا الشأن والسماح بإنشاء بسطات لممارسة عمل البيع والشراء من خلال (البسطة) فطلب موظفو البلدية تقديم طلبات من أجل تخصيصنا بمكان مناسب لا يؤثر في المناخ العام ولا يسيء لمظهر المدينة الحضاري فتم اختيار المنطقة من البلدية في مكان بعيد عن الإزعاج من أجل التخصيص بمكان للبسطات.
وأضاف أصحاب البسطات، أن الطامة الكبرى كانت أن البلدية لم تعط هذه الأماكن للمحتاجين إليها وإنما أعطت بعض المحتاجين وخصصت موظفيها بما يقارب (80% من هذه الأماكن) الذين بدؤوا ببيع هذه الأماكن للذين هم بحاجة إليها لممارسة العمل وليس هذا فحسب بل عمدوا بعد أن استدان معظم الأسر لشراء هذه الأماكن (الخيم) والعمل فيها، ثم لجأت البلدية إلى قطع الكهرباء عن سوق الخيم بعد أن سمحت أن نمد هذه الخيم بضوء بسيط متذرعة بأننا سبب مشاكل الكهرباء.
وذكر أصحاب البسطات، وفقاً لجريدة الوطن،أن بعدها فوجئ أصحاب البسطات بأمر مجلس المدينة بنقل بعض البسطات المثبتة إلى مكان آخر وكأن نقل البسطة عبارة عن كأس ماء ترفعه وتضعه أينما أردت من مكان لآخر بمنتهى البساطة وبعد أن تم بنقل هذه الخيم إلى مكان آخر كانت قد اختارته البلدية فوجئ أصحاب البسطات بقدوم رئيس البلدية مع المؤازرة وتركس (جرافة) البلدية في صباح اليوم التالي وبدأ بضرب الخيام وقام بإزالة بعضها وقال بالحرف الواحد: «أنتم مسموح لكم بسطة بأربع أعمدة فقط وشادر من الأعلى وعليكم أن تأخذوا أغراضكم يومياً مساء وتعودوا بها صباحاً».
واشار أحدهم، إلى إن هذا السيناريو عبارة عن لعبة المطلوب منه أن نبيع ترمساً أو بليلا أو غزل البنات، ليكون مصدر رزق للأسر الذي يبلغ عدد أفرادها أكثر من عشرة أطفال ونساء وندفع إيجارات لا نتحمل تكاليفها علماً أنه تم الالتزام بالرسوم والأجور كافة التي فرضتها البلدية وبإيصالات رسمية حتى وصل إلى حد الالتزام بأجور عمال النظافة.
وأوضحت شكوى أصحاب البسطات، أنه تم منع العاملين من وضع شبك منعاً من السرقة ووضع سقف للخيمة كي يحمي البسطات من المطر وكل خيمة كلفت أصحاب البسطات مبالغ كبيرة وذلك بهدف الوصول إلى عمل شريف يعيل به الأسرة، وتمت إزالة خيام بعضهم وترك البعض الآخر يفعل ما يريد حتى أصبحت بعض الخيام أشبه بالقلاع مع العلم أنه تم إزالة هذه الخيام من دون سابق إنذار.
ولفتت مصادر، إلى أن محافظ ريف دمشق حسين مخلوف وجه رئيس الوحدة الإدارية بالإبقاء على البسطات بشكلها الطبيعي والمعتاد وبمنظرها اللائق وإزالة الصاج والشبك فقط إضافة إلى السماح بإيصال الكهرباء خلال ساعات النهار بحيث لا تستخدم في ساعات الليل.