أكد " وزير الموارد المائية المهندس بسام حنا " أن استراتيجية الوزارة في ظل شح المصادر المائية تتركز على "إدارة الطلب على الموارد المائية وليس إدارة التوزيع" مبينا أن إجمالي ناتج مصادر المياه في سورية يبلغ نحو 16.5مليار متر مكعب سنويا.
وكشف الوزير " حنا " أن الوزارة ستعمل على تجهيز 16 بئرا في محافظة السويداء لتعويض كميات المياه المنتجة من السدود وربط عدد من الآبار مع شبكات المياه بتكلفة 486 مليون ليرة سورية.
وأوضح الوزير حنا خلال لقائه اليوم الجهات المعنية بالواقع المائي والفعاليات الرسمية والشعبية في محافظة السويداء أن تكلفة المشروع سيتم توزيعها على 145 مليون ليرة لتجهيز 9 آبار لمياه الشرب محفورة ومكسية ومجربة منها 7 آبار لصالح مدينة السويداء وبئر في قرية تيما وآخر في مدينة شهبا و317 مليون ليرة لحفر وتجهيز 7 آبار إسعافية لمياه الشرب بالتجهيزات الكهربائية والميكانيكية لتعويض كميات المياه المنتجة من السدود التي نفد مخزونها أو أصبح على وشك النفاد. وبين أنه تم تخصيص 24 مليون ليرة لتنفيذ ربط عدد من الآبار العائدة لمديرية الموارد المائية بالسويداء مع شبكات المياه للقرى والتجمعات القريبة منها لاستثمار المياه الفائضة عن حاجة المديرية لصالح مياه الشرب.
ولفت حنا بحسب وكالة الأنباء "سانا" إلى أن آبار المكرمة المخصصة لأغراض الري تحظى بأولوية لدى الوزارة وسيتم الإسراع في تنفيذ الآبار غير المستثمرة عبر جملة من الإجراءات مؤكدا أنه تم تأمين رافعة تلسكوبية لصالح المؤسسة العامة لمياه الشرب بالسويداء والعمل لشراء رافعة جديدة كما تم تأمين 4 مجموعات توليد داعمة العام الماضي وسيتم رفد المؤسسة بـ 4 مجموعات توليد جديدة و55 محولة كهربائية من مختلف الاستطاعات لمشروعات مياه الشرب مع تفويض المؤسسة باستئجار صهاريج إضافية لتخديم الأحياء في حالات انقطاع التيار الكهربائي وتعطل الشبكة.
وأكد الوزير حنا أن استراتيجية الوزارة في ظل شح المصادر المائية تتركز على "إدارة الطلب على الموارد المائية وليس إدارة التوزيع" مبينا أن إجمالي ناتج مصادر المياه في سورية يبلغ نحو 5ر16 مليار متر مكعب سنويا.
وبين أن محافظة السويداء تتطلب إدارة الموارد المائية بطريقة حكيمة ورشيدة والتركيز على نوعية الخدمة المقدمة للمواطنين وتأمين 150 ليترا يوميا لكل مواطن وألا تنخفض حصة الفرد الواحد عن 80 ليترا يوميا.
ولفت وزير الموارد المائية إلى أن قطاع المياه كسائر القطاعات الأخرى تعرض لاعتداءات إرهابية سواء بشكل مباشر من خلال التخريب الذي طال المشروعات المائية والآبار في عدد من المحافظات أو بشكل غير مباشر من خلال استهداف الطاقة الكهربائية التي تغذي تلك المشروعات الأمر الذي فرض اللجوء إلى المولدات للحصول على طاقة بديلة.
وفيما يتعلق بالصرف الصحي أكد الوزير حنا أنه تمت إعادة تدقيق الدراسة الإقليمية الشاملة للصرف الصحي في المحافظة وتقديم إعانة لمجالس مدن السويداء وشهبا وصلخد بقيمة 200 مليون ليرة لتنفيذ شبكات صرف صحي مع التشديد على عدم نقل الصرف الصحي لمسافات طويلة إلى محطات المعالجة والاستفادة من إحدى الطرق العملية المتمثلة بمحطات المعالجة المدمجة التي سيتم القيام بتجربتها في السويداء بأسرع وقت ممكن واستثمار نواتج المياه المعالجة في عمليات ري المزروعات.
من جانبه أشار مدير عام هيئة الموارد المائية الدكتور سامر أحمد إلى أنه ستتم الاستفادة من الف حفارة مصادرة في الهيئة لصالح العمل في مديريات الموارد المائية بالمحافظات مع التجهيز لمسابقة مركزية لتعيين عدد من العمال والحراس من الفئتين الرابعة والخامسة ورفد مديريات الموارد المائية بعمال جدد.
ولفت مدير عام مؤسسة مياه الشرب بالسويداء بسام أبو علوان إلى زيادة الاحتياج المائي المطلوب تأمينه في المحافظة بنسبة 40 بالمئة بسبب ازدياد عدد الوافدين من المحافظات الأخرى وخروج معظم محطات التصفية عن الخدمة بفعل نفاد مخازين السدود التي تزودها بالمياه الخامية والتوقف المتكرر لمصادر إنتاج المياه وخروج بعض المشاريع الأساسية عن الخدمة بسبب الاعتداءات الإرهابية المسلحة حيث بلغت خسائر المؤسسة 7ر67 مليون ليرة علما أنه تم وضع 12 بئرا في الاستثمار خلال العام الجاري.
وأوضح أبو علوان أن المؤسسة وضعت خطة عمل لمعالجة وتعويض العجز المائي حيث ستتم إسالة مياه سد سهوة الخضر إلى سد حبران وسيتم ضخ مياه سد الغيضة إلى سد المشنف بعد إعادة تأهيل خط ومجموعات الضخ.
وبين مدير عام شركة الصرف الصحي في السويداء المهندس سهيل المسبر أنه سيتم وضع محطتي معالجة الصرف الصحي في قريتي نمرة وسالة في الخدمة خلال العام الجاري حيث بلغت نسبة التنفيذ في محطة معالجة نمرة أكثر من 95 بالمئة وفي سالة أكثر من 70 بالمئة لافتا إلى أن الشركة انتهت العام الماضي من تنفيذ محطة معالجة الصرف الصحي الواقعة بين قريتي حبران والعفينة بينما يبلغ عدد مشروعات الصرف الصحي قيد التنفيذ في المحافظة 14 مشروعا.
وبين مدير الموارد المائية بالسويداء يحيى نوفل أن المديرية وضعت 16 بئرا بتصرف مؤسسة مياه الشرب لدعم الوارد المائي لتلك القرى إضافة لوضع الفائض من آبار خربة عواد والغارية وشقا وتعلا وكفر اللحف والدور والمزرعة لغرض مياه الشرب مطالبا بتأمين 8 محولات كهربائية لتشغيل 8 آبار منجزة.
ولفت نوفل إلى أن عدد آبار المكرمة التي وضعت بالاستثمار بلغ 58 بئرا والمساحات المروية منها 1460 هكتارا مزروعة بالأشجار المثمرة بينما بلغ عدد المشتركين عليها 4417 مشتركا وبلغ طول شبكات الري الرئيسية 155 كم.
وطالب المشاركون في اللقاء بتفعيل عمل شركة الصرف الصحي وحل الإشكالات المتعلقة بآبار المكرمة وتامين مستلزماتها من رافعات ومولدات كهربائية وزيادة عدد حراس الآبار وإعادة النظر بحرم سد جبل العرب وتزويد مديرية الموارد المائية بآليات هندسية ثقيلة ورفع نسبة الكتلة النقدية المخصصة للقنوات الرافدة وتجديد العقود السنوية للحراس المخطوفين وإنشاء مجمع آبار خاص بمدينة صلخد لمواجهة الشح المائي وإنشاء سدات على الأودية السطحية.
ودعا المشاركون إلى استثمار سدي شهبا وقنوات والإسراع بتنفيذ محطة معالجة لمياه الصرف الصحي في مدينة السويداء والاستفادة من المياه الناتجة لأغراض الري ومعالجة واقع الصرف الصحي في قرية عرمان ووضع خطط طموحة لإقامة مشاريع زراعية جديدة وحفر آبار على الشريط الحدودي ودراسة واقع الأودية في قرية شعف وإقامة سدات مائية عليها.
كما قام وزير الموارد المائية بجولة اطلع خلالها على واقع العمل في محطة ضخ مياه الثعلة التي تغذي مدينة السويداء واستمع من المعنيين إلى الاحتياجات المتعلقة بالآبار المغذية لها.
شارك في اللقاء والجولة محافظ السويداء الدكتور عاطف النداف وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي شبلي جنود وعدد من أعضاء مجلس الشعب.