طلب وزير الصحة سعد النايف، من المنظمات الدولية المعنية بالشأن الصحي التعاون بما يتناسب مع التحديات التي يواجهها القطاع الصحي، مشيراً إلى أهمية التنسيق مع الوزارة لضمان وصول الخدمات الصحية إلى مستحقيها ومنع الازدواجية.
وأوضح النايف، أن أولويات الوزارة متغيرة تبعاً لظروف كل منطقة وحجم التخريب الذي طالها مجملاً هذه الأولويات التي تتطلب تعاوناً مع المنظمات الدولية حالياً بدعم منظومة الإسعاف وترميم صندوق الطوارئ في المراكز الصحية وتزويده بالأدوية الأساسية وخاصة الأدوية السرطانية وأدوية الأمراض المزمنة والتلاسيميا والأدوية النفسية والعصبية وإعادة تأهيل أقسام الإسعاف في المشافي المتضررة ودعمها بالمستلزمات بما في ذلك تدريب الأطر الطبية الإسعافية، إضافة إلى المساعدة في تأمين بعض التجهيزات والمستلزمات الأساسية للمشافي المنافس والأشعة وأجهزة وجلسات غسيل الكلية وأدوية مرضى القلب وشبكات قلبية وبطاريات ومواد تشخيص مخبرية.
وأشار النايف،وفقاً لجريدة تشرين، إلى الحاجة لتأهيل المراكز المتضررة لتعاود توفير خدماتها للمجتمع وتوفير التجهيزات الطبية والدوائية لها كتأمين برادات حفظ اللقاح وتدريب الأطر العاملة فيها على مهارات إيصال الخدمات خلال الأزمات، مبيناً ضرورة التعاون في تطوير استراتيجية وطنية للصحة النفسية وإعادة تأهيل مشفيي ابن خلدون وابن سينا للأمراض النفسية.
ودعا النايف، المنظمات إلى التعاون في مجال دعم حملات التلقيح وبرامج الصحة الانجابية وتنفيذ دراسة الترصد التغذوي للأطفال التي يتم تنفيذها حالياً لافتاً إلى ضرورة دعم الجهود الحكومية المبذولة للحفاظ على البيئة الصحية وحماية المواطن من الأمراض البيئية وأهمها ظاهرة التعدي على آبار النفط وسرقته وتكريره بطرق بدائية .
بدورها بينت ممثلة منظمة الصحة العالمية بدمشق اليزابيث هوف، أنه وبفضل التعاون مع وزارة الصحة وشركائها المحليين والدوليين تم الوصول إلى 70 بالمئة من الفئات المستهدفة خلال العام الماضي وتقديم 1.6 مليون خدمة علاجية خلال العام الحالي، مبينة أن أولويات المرحلة الراهنة تتمثل بدعم خدمات الرعاية الصحية الأولية وخدمات المرضى المزمنين ومتابعة حملات التلقيح ورفع الجاهزية للتعامل مع حالات الطوارئ والسيطرة على الأمراض السارية وتعزيز برنامج الترصد الوبائي لضمان الكشف المبكر عن أي جائحة مرضية ومنع انتشارها.