أفادت وزيرة الشؤون الاجتماعية كندة الشماط، أن الحكومة السورية تعد قاعدة بيانات للمصابين بفقدان الأطراف، بطريقة تشاركية مع الجهات والوزارات المعنية كافة، حيث تم زراعة أطراف لـ47 مصابا في سورية.
ولفتت الشماط إلى القيام بمسح شامل حول أعداد المصابين ببتر للأطراف وأعمارهم واحتياجاتهم، استناداً لما جاء في صحيفة "الوطن" المحلية.
وتابعت الشماط، إنه يوجد أطفال فقدوا أطرافهم نتيجة الحرب في سورية، مشيرةً إلى أنه العمل جارٍ على وضع معاهد التأهيل المهني التابع للوزارة والخاص بذوي الاحتياجات الخاصة، لتخديم هذه الشرائح من الأطفال الذين فقدوا أطرافهم.
ومن جهتها تحدثت رئيسة "المنظمة الدولية للهجرة" ماريا رمان، عن سعي المنظمة للوصول إلى رقم 100 حالة زراعة أطراف.
وتأتي تجربة زراعة الأطراف للمصابين، من خلال الاتفاقية التي تم توقيعها بين "منظمة الهلال الأحمر السوري" و"منظمة الدولية للهجرة"، التي تهدف إلى تركيب الأطراف للمصابين تحت سن 20 سنة، وتكون تحت المفصل للركبة حالياً.
وسيتم تطبيق وتعميم التجربة في حال نجاحها، إضافة إلى توقيع اتفاقية تمتد لسنوات أطول لتغطي المحافظات السورية كافة، حيث تقدر تكلفة الطرف الواحد بـ1200 دولار.
يشار إلى أن "منظمة الهلال الأحمر السوري" افتتحت في 2010 أول مركز متكامل يتخصص بصناعة الأطراف الصناعية وتأهيل المعاقين في سورية، وذلك في بلدة شبعا بريف دمشق.
ويقدم المركز خدماته للمعوقين حركيا وضحايا الحوادث الذين فقدوا طرفا من أطرافهم والأشخاص الذين يعانون من تشوهات ولادية، ويضم المركز قسم المقومات ويتخصص بأجهزة تقويم للعمود الفقري والأطراف السفلية، إضافة إلى قسمي تصنيع أطراف علوية صناعية وأطراف سفلية صناعية وقسم متخصص بصناعة الأحذية الطبية.