أكد " الدكتور سعد النايف وزير الصحة "خلال اجتماع الذي ترأسه لتعزيز الجهود المشتركة لتحسين الحالة التغذوية لدى الأطفال دون الخمس سنوات، والذي ضم أيضاً السيدة اليزابيت هوف الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية وجيمس غينفوري المستشار الإقليمي لشؤون التغذية في منظمة اليونيسيف.
وبين النايف أن حالات سوء التغذية المكتشفة بين الأطفال لم تبلغ مستوى مقلقاً كما أن البرامج التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع منظمتي اليونيسيف والصحة العالمية خلال السنوات السابقة للأزمة ساهمت بضبط حالات سوء التغذية، مؤكداً أن الأزمة التي تمر بها البلاد أثرت أولاً على صحة الأطفال وحالتهم التغذوية نتيجة اضطرار الأهالي لترك منازلهم إضافة إلى تراجع الحالة الاقتصادية لديهم عدا عن استهداف العصابات المسلحة لصوامع الحبوب ومنع الفلاحين من زراعة أراضيهم والاعتداء على قوافل الأغذية وخطوط الكهرباء والماء ناهيك عن حالة الجفاف التي عانت منها سورية في عدد من المحافظات واستمرت أربع سنوات قبل الأزمة.
وأشار وزير الصحة بحسب جريدة "تشرين"المحلية إلى وجود العديد من البرامج التي تعنى بالحالة التغذوية للطفل ضمن الوزارة وقد تم تعزيزها خلال الأزمة.
وأكد على ضرورة أن تركز المنظمات الدولية جهودها على أماكن التجمعات ومراكز الإقامة المؤقتة والمناطق الشمالية والشمالية الشرقية والاهتمام ببرامج الإصحاح البيئي لكونها عاملاً مؤثراً في الحالة التغذوية عموماً والعمل لتوحيد الجهود وتجنب الازدواجية والاستفادة القصوى من الموارد المتاحة.
من جانبها ذكرت هوف أن المنظمة ستعمل وضمن خطتها للعام 2014 على دعم جهود الوزارة بالتعاون مع اليونيسيف لرفع قدرتها على التعامل مع حالات سوء التغذية من خلال دعم برامج مكافحة سوء التغذية وتوفير التجهيزات اللازمة وتدريب العاملين الصحيين على كشف هذه الحالات وعلاجها إن تطلب الأمر، مؤكدة ضرورة توفير معلومات حول نسب حالات سوء التغذية في المناطق الشمالية والشرقية وتركيز جهود برامج المكافحة على هذه المناطق.
من جانبه أوضح جيمس غنغوري أن منظمة اليونيسيف ستقوم بدعم جهود وزارة الصحة للغرض نفسه مع شريكين أساسيين هما برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية وأن المنظمة ستطلق بالتعاون مع وزارة الصحة مسحاً تغذوياً سريعاً وبرنامج ترصد تغذوي بغية توفير معلومات عن مدى انتشاره.