أعدت وزارة السياحة الشروط الفنية والبيئية والقانونية لإقامة مشروع (تلفريك) في المناطق السياحية على أن يرتبط بمشروع سياحي متكامل من حيث الفعاليات الترفيهية المتنوعة ويكفل إحداث نقاط جذب سياحي متميزة وذلك بالتنسيق مع وزارة الزراعة لتحديد الاشتراطات البيئية الواجب مراعاتها بما يكفل المحافظة على الأرض الحراجية والأشجار.
في الحقيقة هذه الخطوة جاءت لتغطي ثغرة دائماً ما كانت ولمدة زمنية طويلة تشكل عائقاً أمام إقامة مثل هذه المشروعات الاستثمارية السياحية والتي تعتبر من المشروعات الاقتصادية التي تغني المنتج السياحي وتحقق زيادة في الموارد السياحية, الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة مساهمة هذا القطاع بالناتج الإجمالي المحلي.
فالسياحة من دون أي تقديم هي قاطرة التنمية كما أطلق عليها مع بدايات القرن الحادي والعشرين وسورية التي تمتلك موقعاً مهماً ومتميزاً على الخريطة السياحية العربية والعالمية نظراً لما تحتويه من عناصر سياحية مميزة مناخية وتاريخية وثقافية تجعلها قبلة السياحة في المنطقة ولاسيما للذين يهدفون إلى الجمع بين متعة المناخ وجمالية الموقع وغنى التراث الثقافي والتاريخي.. من هنا ومن هذه المقومات نطمح أن تتبلور إلى مؤشرات تترجم جملة من الآليات التي تجعل من منتجنا السياحي سلعة رائجة, كما أن غياب هذا النوع من الاستثمار فوّت الكثير من الفوائد والعوائد المادية إلى جانب جماليته.. لذلك المطلوب دعم هذا القطاع الذي تتوافر له الطبيعة الرائعة والمواقع الخلابة التي حبا الله بها بلدنا, إلى جانب كونه يشكل شكلاً رائجاً في عملية الاستثمار والتنشيط السياحي.
بطبيعة الحال مشروعات (التلفريك) هي برأينا وفي حال تمت سيكون لها شأن كبير في عملية الترويج والتنشيط السياحي حيث ينعدم هذا النوع من الاستثمار السياحي في سورية علماً أنه موجود في بعض الدول منذ عقود!
لذا نأمل أن تكون الدراسة والآليات التي سيتم وضعها وتوظيفها من أجل مشروعات كهذه, متطورة تتناغم ومعطيات العصر الحديث.. وتتناسب ومنتجنا السياحي, وتصب في إطار عملية الترويج والتنشيط السياحي.