بين خبراء اقتصاديون، أنه لغاية تاريخه لا يوجد رقم محدد وموثوق أو معتمد رسميا أو متفق عليه للتكاليف المادية لعملية إعادة الإعمار في سورية، مؤكدين أن الأضرار والخسائر تتزايد كل يوم بمبالغ كبيرة طالما الازمة مستمرة ولم تنتهِ، علماً أن التقديرات التي يتم الحديث عنها تتراوح بين 80 و 220 مليار دولار.
وبين الاقتصاديون، أن التكهنات لإتجاز عملية إعادة الاعمار بين 5-15 سنة، إلا أنه لم يتم الغوص بتكلفة الاضرار البشرية والاجتماعية والنفسية بسبب هولها وضخامتها، الرقم الذي تضمن بعض الاضرار غير المباشرة والبالغ 608 مليار دولار.
وأشار الخبير الاقتصادي عابد فضلية،وفقاً لموقع سيرياندييز، إلى أن حجم التكاليف المادية لإعادة الاعمار يقدر بنحو 165 مليار دولار أي ما يعادل موازنة سورية لـ 18 سنة مقارنة مع تقديرات نهاية 2012 والتي تشير إلى مبلغ 80 مليار دولار ما يعني ان حجم الاضرار المادية للأشهر الـ 12 الأخيرة هو 68 مليار دولار بمتوسط تكلفة شهرية لإعادة الاعمار تعادل حوالي 5.66 مليار دولار وبالتالي كل شهر يمر دون ان تنتهي الازمة تتضخم فيه تكلفة اعادة الاعمار بمقدار هذا المبلغ 29.2 مليار ليرة يوميا.
واعتبر فضلية في ورقة عمل له خلال مؤتمر إعادة البناء والتنمية، أن معظم الأحاديث حول اعادة الاعمار لا تتسم بالعمق والوضوح ويلاحظ الخلط بين الضروري والاقل ضرورة وغياب البعد او المخطط الزمني لتنفيذ الانشطة التي يقترح او ينتظر ان تتم في اطارة إعادة الاعمار عدا عن اهمال يصل لحد الانكار للكثير من العوامل والتحديات الموازبة للازمة السورية وأهمها التحدي الكبير الذي يشكله التمويل اللازم لعملية اعادة الاعمار.