أكد الممثل المقيم لمنظمة اليونيسيف في سورية يوسف عبد الجليل، أن ما تم إنفاقه العام الماضي في إطار خطة الاستجابة الإنسانية الموقعة بين الحكومة السورية ومنظمة الأمم المتحدة بلغ 29 مليون دولار، بينما تم رصد مبلغ حوالي 80 مليون دولار بزيادة الضعف عن الخطة السابقة لتحقيق الاحتياجات المطلوبة.
وأوضح عبد الجليل، أن مشاريع العام الماضي شملت عدة مشاريع وتجهيزات واحتياجات متنوعة كتأمين الطاقة الكهربائية البديلة اللازمة لاستثمار وتشغيل منظومة مياه الشرب في المحافظات بتوفير 25 ميغا واط من خلال مجموعات التوليد الكهربائية الاحتياطية لكل مؤسسات المياه، وتأمين 2300 طن من مادة هيبو كلوريد الصوديوم و مواد تعقيم أخرى وأجهزة مخبرية ومواد كيماوية لازمة لمعاينة جودة مياه الشرب.
وأضاف عبد الجليل، أنه تم تأهيل المصدر المائي الرئيسي لمياه الشرب في مدينة حمص، والحل الإسعافي لإعادة تشغيل محطة ضخ مدينة القصير المصدر المائي الرئيسي لإرواء مدينة حماة و 65 تجمعاً سكنياً بالمياه من الخط ذاته، وتوزيع خزانات مياه الشرب من سعات مختلفة للمناطق ذات الاحتياجات، أيضاً تأمين السلل الصحية لما يزيد على مليون نسمة في مركز الإيواء والتجمعات السكانية، وتوفير مضخات مختلفة لآبار مؤسسات المياه وأعمال شركات الصرف الصحي, والتجهيز الميكانيكي والكهربائي لـ 85 بئراً كخطة طوارئ بشبكة مياه مدينة حمص، وتركيب 5 وحدات لتحلية مياه الشرب لعدد من الآبار الواقعة في مدينة السلمية وشرقها في محافطة حماة.
ولفت عبد الجليل، إلى أنه ومن خلال تقييم وتقدير الاحتياجات والجولات الميدانية والاجتماعات الدورية مع المعنيين في الوزارات والهلال الأحمر العربي السوري ما أثر سلباً على المواطنين، كانخفاض المقنن المائي للفرد من 120 ليتراً إلى 50 ليتراً، في اليوم منذ بداية الأزمة، وانخفاض مستوى التخزين في بعض السدود المعتمدة كمصادر مائية لمياه الشرب، والصرف العشوائي لمياه الصرف الصحي على بعض المصادر المائية الرئيسية لمياه الشرب، أيضاً تعطل قسم كبير من شبكات مياه الشرب والصرف الصحي، إضافة لتدني مستوى جمع وترحيل النفايات الصلبة
وأشار عبد الجليل، إلى أنه تم إعداد خطة عام 2014 بحيث تأخذ بعين الاعتبار أولويات دعم المصادر المائية والحفاظ على سلامتها، والاستمرار في توفير مواد التعقيم لإيصال مياه آمنة للمواطنين، أيضاً صيانة وإصلاح وتأهيل شبكات المياه والصرف الصحي في المدن ومراكز الإيواء وتقديم الدعم اللازم لإدارة النفايات الصلبة، إضافة لرفع القدرات الفنية وبناء الكفاءات.