ناقشت اللجنة الزراعية الفرعية في محافظة حماة خلال اجتماع استثنائي لها أمس الإجراءات والتدابير الواجب اتخاذها لحماية محصول القمح الذي تضرر جراء انخفاض معدلات الهطول المطري وتأخر عملية تسميده بسبب تأخر وصول السماد للمزارعين إضافة إلى استعراض الآثار والمنعكسات السلبية للأزمة على محصول القمح وباقي المحاصيل الشتوية والربيعية.
وتبلغ خطة زراعة القمح في محافظة حماة لهذا الموسم حوالي 85 ألف هكتار تستأثر منطقة الغاب بـ 51233 هكتاراً منها والباقي في مجال زراعة حماة تم تنفيذ نحو 80 بالمئة منها نتيجة الأوضاع الراهنة.
وبحثت اللجنة واقع تربية الأغنام والماعز في بادية حماة والمشاكل والتحديات التي تواجه مربيها وتحسين وضع هذه الثروة التي تقدر أعدادها بـ 2 مليون و400 ألف رأس.
حيث أكد د. غسان خلف محافظ حماة على ضرورة تأمين كافة مستلزمات المحاصيل وخصوصاً القمح مشيراً إلى أنه تم تمديد فترة استلام مادتا السماد والوقود اللازمتين للمزارعين حتى 15 الحالي.
وأشار الدكتور خلف إلى أن هناك تنسيقاً مع الجهات المختصة بالمحافظة لتأمين وتوزيع وإيصال الأسمدة بمواعيدها المحددة بالإضافة إلى التعاون مع الموارد المائية لتوفير احتياجات المحاصيل الشتوية.
وأوضح غازي العزي مدير إدارة هيئة واستثمار الغاب أن قلة الأمطار أدت إلى نقص حاد في غزارة الينابيع والمسطحات المائية في المنطقة لدرجة كبيرة وصلت إلى 60 بالمئة مقارنة مع العام الماضي.
ما انعكس سلباً على محصول القمح، كما نفى تعرض المحصول للإصابة بمرض صدأ القمح لهذا الموسم في سهل الغاب مع تسجيل إصابات محدودة جداً يجري تداركها برش المبيدات اللازمة داعياً إلى التركيز على زراعة المحاصيل الطبية والعطرية نظراً للإقبال الواسع على منتجاتها وخصوصاً أنها ذات جدوى اقتصادية جيدة وهي أقل استهلاكاً للمياه.
ولفت مدير زراعة حماة المهندس عبد المنعم صباغ إلى أن زراعة القمح في الأراضي والمناطق التي تخضع لإشراف مديرية زراعة حماة تواجه تحديات في عدد من المناطق الساخنة حيث يتعذر توريد مستلزمات الإنتاج في مواعيدها المقررة موضحاً أنه تم تشكيل لجان فرعية في عدد من المناطق التي تعاني من انتشار حشرة السونة والصدأ وذلك للتعامل معها ومكافحتها بالشكل المطلوب.