أعلن مدير عام هيئة البحوث العلمية الزراعية في سورية حسين الزعبي، عن بداية الزراعة المائية وأهميتها ومستقبلها في سورية، مبيناً أنها زراعة من دون تربة ضمن نظام غذائي مائي وهي عبارة عن نظام زراعي جديد تم إدخاله إلى سورية حديثاً عن طريق مشروع دولي
وأوضح الزعبي، أن أهميتها تأتي لكونها لا تحتاج إلى تربة زراعية وتقليل تكاليف المبيدات والتقليل من المشكلات التي تعاني منها الزراعة التقليدية في البيوت البلاستيكية كالأمراض ويستطيع أي مزارع زراعتها لأن تكلفتها بسيطة ولا تحتاج إلى تقنيات كبيرة كما يظن البعض وإنما تحتاج فقط إلى بعض الخبرة من أجل تركيب المحولة الغذائية لها، وبين الزعبي أن البيئة الأساسية للزراعة المائية مكلفة في البداية مقارنة مع الزراعة التقليدية، ومن الممكن أن تستخدم مثل هذه الزراعة في التوسع الشاقولي.
وأشار الزعبي، وفقاً لجريدة تشرين، إلى أن مستقبل هذه الزراعة في الساحل السوري لأن الحيازات الزراعية صغيرة وضيقة ومن الممكن زراعتها في حدائق المنزل وفي بعض الأماكن التي تحتوي على تربة صالحة للزراعة.
وبين الزعبي، أنه هذه الزراعة من الممكن أن تساهم بحل مشكلات كثيرة تتعلق بضيق المساحة الزراعية ومشكلات التربة لافتاً إلى أن هذه الزراعة لا تزال في طور التجربة .
ولفت الزعبي، إلى أنه لا يمكن الحكم على اقتصاديتها على المدى القريب لأن هذه التجربة تحتاج إلى دراسة علمية مجردة حتى نصل إلى دراسة اقتصادية صحيحة ودقيقة ونحن حالياً في طور البحوث العلمية ويأتي بعدها دور زملائنا المهندسين في مديرية الإرشاد في زراعة طرطوس من أجل تعميم هذا النوع من الزراعة على مستوى مناطق المحافظة وتحت إشراف ومتابعة المهندسين في الوحدات الإرشادية.