أعلن " رئيس الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات غسان جزماتي" أنه يمكن للجمعية أن تقيم أول معرض للذهب السوري في الخارج خلال شهر تقريباً، حيث إنها بانتظار موافقة وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية التي تدرس الطلب بالتعاون مع مصرف سورية المركزي واتحاد الحرفيين.
وأشار"جزماتي" بحسب صحيفة "الوطن"إلى هناك عدة بنود للجمعية بانتظار موافقة الوزارة عليها لتلبي طلبات الصاغة، وتتعلق بالسماح بالتصدير وإخراج وإدخال الذهب الكسر وإحضار بدل منه، حيث إن أكبر معرقل كان لعمل الصاغة هو بإدخال الذهب الخام ولكن بعد صدور مرسوم السماح بإدخال الذهب الخام مقابل 100 دولار لكل كيلو، أصبح بإمكان الصاغة الحصول على الذهب الخام وتحويله إلى مصوغات ومجوهرات وطرحه في الأسواق، على حين كانوا سابقاً يضطرون إلى شراء الذهب الكسر وإخراجه بطرق غير شرعية لتنقيته من الشوائب وإعادة إدخاله لصياغته.
وبينّ جزماتي أن لانتساب جمعية حرفي الصاغة والمجوهرات لمجلس الذهب العالمي شروطاً يجب تطبيقها وأهمها إقامة المعارض والسماح بإدخال الذهب المصنع والتصدير، حيث إن وظيفة مجلس الذهب العالمي هي الدعاية للدول المشاركة فيه، فلا يمكن للمجلس أن يقوم بالدعاية للذهب السوري إن لم يكن هناك معارض للذهب السوري في دول العالم، وهو ما سوف يتم بأقرب وقت، ومن الممكن إقامة المعارض في بيروت ودبي وإيران وعدة دول في العالم، لافتاً إلى أن الذهب السوري مطلوب في دول العالم نظراً لجودته ودقته ومتانته، فهو يشغل يدوياً وبأيادي أمهر الحرفيين الذين ما زالوا يعتمدون على الطرق القديمة في الصياغة.
ورأى رئيس جمعية الصاغة أن لا خوف على هذه المهنة لأنها تشهد نمواً وصعوداً في مؤشرها، وخصوصاً بعد أن أصدر الاتحاد قراراً بحسم 60% من الاشتراكات، ما أدى إلى عودة أكثر من 70 حرفي للمهنة، بعد أن كان عليهم نحو خمسة عشر عاماً تأخير في السداد.
وفيما يتعلق بالذهب الكسر أوضح جزماتي أن هذا الذهب هو محلي، يقوم المواطن ببيعه للصاغة وتبديله بذهب جديد، ويتم التعامل به بين الحرفيين حصراً حيث يقومون بحرقه وتذوبيه وإعادة صياغته بأشكال جديدة لبيعه مجدداً.