كشف "عدي محمد شبلي" مدير عام "الشركة العامة للمطاحن في سورية" عن إبرام عقدين لتوريد وتركيب وتشغيل 3 مطاحن حديثة بطاقة إجمالية 1200 طن قمح يومياً مع صومعة تصل سعتها إلى 10 آلاف طن قمح، «وكمرحلة شبلي أن المخازين من مادة الدقيق والموجودة في مستودعات الشركة حتى اليوم تعتبر إستراتيجية وتكفي لفترات زمنية مديدة، ولا خوف من وجود نقص فيها على الإطلاق.أولى من هذا المشروع تم فتح الاعتماد المستندي للتنفيذ"،
ولفت شبلي وفقا لصحيفة "الوطن" إلى أن الشركة أعلنت حالياً عن مناقصة داخلية لشراء كمية 100 ألف طن دقيق، وأنها أبرمت خلال عام 2013 العديد من العقود لتوريد وشراء مادة الدقيق، انتهى تنفيذ بعضها وما زال تنفيذ البعض الآخر مستمراً حتى تاريخه، «كما أعلنا عن رغبتنا في التعاقد مع المطاحن الخاصة لطحن كمية 700 ألف طن قمح».
وحول الإجراءات التي اتخذتها الشركة العامة للمطاحن للحد من الهدر والفساد، أكد شبلي العمل وبشكل مستمر ودائم وحثيث على الحد من الهدر غير المبرر وفي كافة المجالات الإنتاجية والإدارية مشيراً إلى أنه تم ضغط النفقات الإدارية وصولاً إلى حدودها الدنيا، إضافة إلى اتباع أسلوب العمل الجماعي والشفاف والواضح.
ورداً على سؤال حول إجمالي عدد المطاحن المتوقفة عن العمل والعاملة أيضاً قال: بلغ عدد المطاحن المتوقفة عن العمل نتيجة الظروف الراهنة للقطر 13 مطحنة وبقيت 21 مطحنة تعمل بطاقتها الإنتاجية القصوى على مدار الـ24 ساعة ودون توقف.
وأضاف: تبذل الشركة أقصى الجهود لإعادة تأهيل المطاحن المتوقفة نتيجة الأضرار التي لحقت بها بسبب اعتداء المجموعات الإرهابية المسلحة، وتعمل جاهدة لإصلاح الأضرار لإعادة تجهيز هذه المطاحن لوضعها بالخدمة في أقرب وقت، كما وضعت الشركة برنامجاً لإجراء الصيانة اللازمة للمطاحن العاملة للحفاظ على استمرار عملها وزيادة طاقتها الإنتاجية وتحسين مواصفات الدقيق المنتج، مؤكداً أن عمليات الصيانة التي تم تنفيذها لمعظم المطاحن حسنت الإنتاج كماً ونوعاً.
وتحدث شبلي عن سعي الشركة خلال العام 2014 لزيادة الطاقات الطحنية المتاحة لديها من خلال تأهيل بعض المطاحن المتضررة وإعادتها إلى العمل، وبإجراء الصيانات اللازمة للمطاحن والإفادة من كل الطاقات الطحنية المتاحة لدى المطاحن الخاصة العاملة بالقطر للحد ما أمكن من استيراد وشراء الدقيق والمحافظة على مخزون احتياطي من هذه المادة، «وحالياً نملك المخزون الكافي الذي يتيح لنا توقيف المطاحن مؤقتاً لتنفيذ الصيانات الضرورية لها».
وعن المعوقات في عمل الشركة خلال الظروف الحالية قال مدير المطاحن: هناك بالتأكيد تدن في الطاقات الطحنية العامة والخاصة المتاحة للشركة بسبب الأضرار التي لحقت بها بفعل اعتداءات المجموعات المسلحة أو سيطرة المسلحين على بعض هذه المطاحن، وهناك معاناة أيضاً من كثرة الانقطاعات والرفات الكهربائية في معظم مطاحن القطر نتيجة الاعتداءات المتكررة على مصادر الطاقة وشبكات نقل الكهرباء، إضافة لنقص الكادر الفني اللازم للتشغيل والصيانة.