أصدر سوق دمشق للأوراق المالية، قراراً بالموافقة الأولية لإدراج أسهم بنك الشام في بورصة دمشق مما سيزيد زخم السوق خلال الفترة القادمة من حيث حجم التداول وكميته.
من ناحية أخرى، بدأ السـوق يســلط الضوء على دور المدقق المحاسبي في ظل الوضع الراهن ، نظراً لحساسية و أهمية دور المدقق المحاسبي و اللجنة المحاسـبية في عكس النتائج المالية الحقيقية للشركات المساهمة و انعكاس هذه التقارير على أداء السوق و الربحية و التداول على أســهم الشركات المسـاهمة المدرجة و الغير مدرجة في السـوق، وذلك تبين من خلال محاضرة أقيمت مؤخرا للدكتور مأمون حمدان المدير التنفيذي للسوق بعنوان مسؤولية المدقق في ظل الوضع الراهن.
وبين خبير البورصة محمد وائل حبش،بحسب موقع سيرياندييز، أن مؤشــر السوق يتحرك تماماً كما توقعنا له مع بداية السـنة حيث شـهد انخفاضاً متتالياً ، و كانت المخاوف من أن يعاود الـسوق منحناً تنازلياً، لكن تكلمنا أن هذا الهبوط تصحيح تنازلي مؤقت ثم سـيعاود السوق ارتفاعه من جديد ليصل إلى أعلى مسـتوياته في عام 2013 و هي كانت بحدود 1250 نقطة، و الآن الســوق قد وصل إلى هذه النقطة تقريباً اليوم بحدود 1248.94 نقطة بعد حركة تصحيح تنازلية طويلة نسبياً اسـتغرقت كل الربع الأول من السـنة الحالية 2014.
وأضاف حبش، بالنسـبة للقطاع المصرفي فليس خافياً أنه يعاني من صعوبات كبيرة و قروض متعثرة، والبنوك الخاصة التي توسـعت في عمليات الإقراض منذ البداية كان لها النصيب الأوفر من الخسائر في حين البنوك التي تأخرت في الدخول إلى السوق المصرفي مثل بنك قطر وبنك البركة كانت خسائرها محدودة بسبب افتتاحها قبيل الازمة، أما الشــركات ذات الاختصاص الغذائي مثل الشركة الأهلية للزيوت فهي تحقق أرباحاً متزايدة عن العام الماضي بسـبب ضعف العرض من جهة و ارتفاع الأسـعار و بالتالي الأرباح بسبب عامل التضخم مما جعل الأرباح تبدو أعلى بالمقارنة مع السنة الماضية .
وأشار حبش، نظراً إلى تكرر إجراء الصفقات الضخمة هذا الشهر ، فيجب التنويه أن من حق المساهم و المسـتثمر معرفة نوع الأسهم الذي تمت الصفقة الضخمة عليها و السعر الذي تم تنفيذه و منفذ الصفقة و ذلك ضمن مبادىء شفافية السـوق، كما إن هناك بعض البنوك الخاصة التي تقوم بتدوير خسـائرها، و ربما لأنها تنتظر معالجة القروض المتعثرة عن طريق البنك المركزي أو انتهاء الأزمة، لكن المشكلة أنها لا تسـتطيع تدوير خسائرها للنهاية فيجب أن تضطر في النهاية إلى تخفيض رأسمالها بمقدار هذا الانخفاض، بالمقابل فإن هناك بنوكاً قدمت أرباحاً تشـغيلية جيدة و مفاجئة نسـبياً بناء على الوضع العام مثل بنك الشـام و بنك البركة، رغم تعثر بنك الشام في بداية تأسيسه.