قال مدير عام المؤسسة المؤسسة العامة للمحالج وتسويق الأقطان عبد القادر موالدي، إن أضرار المؤسسة بلغت أكثر من 36 مليار ليرة سورية ما بين أضرار مباشرة وغير مباشرة.
وأضاف أن المؤسسة تأثرت بالأزمة مثل باقي القطاعات الاقتصادية العاملة في سورية، فالمحالج لم تسلم من التخريب والنهب والسرقة والحرق، لذلك فإن الإحصائيات غير دقيقة لعدم قدرتنا على الوصول إلى العديد من المناطق الغير أمنة، لذلك فإن واقع الخسائر يمكن أن يكون أكثر من 36 مليار بثلاث أو أربع أضعاف، إذا ما أخذنا أيضاً بعين الاعتبار القيم الاستبدالية، إضافة لعدم القدرة على إحصاء الكميات المسروقة والمهربة من الأقطان من محافظة الحسكة للدول المجاورة لسورية، بحسب موقع سيريانديز
وأوضح أن جميع المحالج في محافظة حلب هي خارج الخدمة، وتقدر بحوالي 7 محالج 6 منها خارج السيطرة بشكل كامل باستثناء محلج تشرين، "ولكن تم تهديمه وسرقة كامل مخزونه من الأقطان المحبوبة والمحلوجة والبذور والأليات والمعدات والتجهيزات، وقد قامت المؤسسة برفع خطة عمل لإعادة تعمير محلج تشرين، وإعادة العمل به ضمن خطة إسعافية وتنفيذية بتكلفة مليار و800 مليون ليرة سورية، ولكن وزارة الصناعة تريثت لتفعيل هذه الخطة ريثما يعود الأمان بشكل كامل لمدينة حلب.
وأشار إلى أن الكميات المستلمة من الأقطان المحبوبة لموسم 2013-2014 منخفضة جداً مقارنة بما قدرته وزارة الزراعة للعام 2013، حيث تم استلام حوالي 40 ألف طن، في حين كانت تقديرات وزارة الزراعة بحدود 200 ألف، على الرغم من أن معدل إنتاج سورية المتوسط قبل الأزمة هو حوالي 600 ألف طن، ينتج منه 200 ألف طن قطن محلوج وهذه الكمية تغطي سورية بالكامل كقطاع عام وخاص، إضافة إلى تصدير الفائض، أما بالنسبة للبذار فكانت تباع ضمن البلد لإنتاج الزيوت، أما بالنسبة للعام الحالي فإن كميات الأقطان المحلوجة الناتجة عن عمليات الحلج بلغت نحو 7 آلاف طن و33 ألف طن في محافظة الحسكة، وقامت المؤسسة بتسليم المؤسسة العامة للصناعات النسيجية كامل انتاجها من الاقطان المحلوجة في المنطقة الوسطى، إضافة إلى تسليم شركات زيوت القطاع العام البذور الناتجة، لذلك لا يوجد فائض بإنتاج الأقطان المحلوجة للتصدير ومن الممكن الاتجاه نحو استيراد القطن، بعد موافقة الجهات المعنية لتغطية حاجة الشركات.