في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار السلع الاستهلاكية إلى مستوى يفوق قدرة المستهلك انتشرت في محافظة حماة السلع التركية المهربة والتي تباع بأسعار أقل بكثير عن أسعار مثيلاتها من الصناعة السورية ومبيعاتها أعلى من مبيعات مثيلاتها من السلع المعروضة في السوق في بعض مناطق محافظة حماة.
ورغم ان معظم الذين يعملون بنقل السلع التركية وعرضها لايملكون فواتير لهذه المنتجات إلا أنهم يدافعون عن عملهم بأن توفير السلع في السوق بأسعار أقل بمعدل/20%-30%/ عن أسعار مثيلاتها من السلع السورية يفيد بتحقيق تنافسية تخفيض أسعار السلع السورية بشكل كبير وتفويت الفرصة على من يسعى لاستغلال المستهلك في ظل ظروف الأزمة التي تمر بها سورية.
وتشير المعلومات إلى أن هذه البضائع التركية المهربة ينقلها مهربون يشحنون كميات كبيرة من هذه المواد عبر المناطق التي تنتشر فيها المجموعات المسلحة من الحدود التركية إلى المنطقة الوسطى في حين تنقل قسماً من هذه البضائع الأسر المنكوبة في المحافظات الشمالية بسياراتها الخاصة والتي تعتمد نقل هذه البضائع كمصدر للدخل متجاوزين بهذا العمل مسألة التهرب من سداد الضرائب والرسوم الجمركية على السلع.
وذكر البائع ك.س ان عبوة الزيت التركي دوار الشمس سعة أربعة ليترات أرخص بـ 100 ليرة عن مثيلتها من الإنتاج السوري وكيلو السمن التركي أرخص بما يتراوح بين /100-150/ ليرة عن السوري وكيلو مسحوق الغسالة الآلية أرخص بـ50 ليرة عن السوري وكذلك صحن البيض التركي أرخص بـ /150/ ليرة عن السوري وان سعر عبوة بويا الأحذية التركية بـ/50/ ليرة بينما سعر مثيلتها السورية /100/ ليرة.
خالد الفاضل رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية تموين حماة قال: إن دوريات التموين تدقق الفواتير لأي منتج أجنبي يتداول في الأسواق وتكشف على بيان المنتج المدون على السلع باللغة العربية والذي يبين الجهة المنتجة والمستورد وتسحب عينات من هذه المنتجات للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية السورية.
وأوضح فاضل: إن عناصر الرقابة التموينية تواجه صعوبات في عملها نتيجة نقص عدد المراقبين وقلة الآليات كما تواجه مشكلات عديدة في عملها بسبب وجود بعض ضعاف النفوس الذين يستغلون الوضع الأمني في بعض المناطق ورغم ذلك فقد صادرت دوريات التموين في الفترة الماضية كميات من هذه المنتجات المخالفة.